حرب أوكرانيا وكورونا يقلبان الطاولة في اليابان لصالح كيشيدا
حرب أوكرانيا وكورونا يقلبان الطاولة في اليابان لصالح كيشيداحرب أوكرانيا وكورونا يقلبان الطاولة في اليابان لصالح كيشيدا

حرب أوكرانيا وكورونا يقلبان الطاولة في اليابان لصالح كيشيدا

أسهمت الحرب في أوكرانيا، وجائحة كورونا، في تعزيز الوضع السياسي لرئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الذي يمكن أن يبقى لسنوات في منصبه، بحسب وكالة "بلومبيرغ" الإخبارية.

وذكرت الوكالة الأمريكية في تقرير نشرته يوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني "كان ظهور فوميو كيشيدا العام الماضي، بوصفه رئيس الوزراء الياباني الثالث في 13 شهرا، أمرا مثيرا للقلق، في ضوء المخاوف بأن طوكيو تنزلق نحو مرحلة من عدم الاستقرار في القيادة، ولكن كيشيدا يبدو الآن في موقف يستطيع من خلاله قيادة اليابان لسنوات".

وتابعت "موقف كيشيدا الصارم من غزو أوكرانيا، ورد فعله الحريص على تفشي المتحور أوميكرون، أدى إلى قلب الطاولة لصالحه في صفوف الناخبين المترددين، الذين أصبحوا الآن من مؤيدي وزير الخارجية السابق، حيث تشير استطلاعات الرأي في العديد من وسائل الإعلام، أن شعبيته هي الأعلى على الإطلاق حاليا منذ توليه منصبه في أكتوبر الماضي".

وبينت أن "الفوز في انتخابات المجلس النيابي المقررة الشهر المقبل، سيمنح رئيس الوزراء الياباني 3 سنوات أخرى في منصبه، دون الحاجة لمواجهة تصويت جديد".

ونقلت الوكالة عن النائب السابق ميكو ناكاباياشي، والذي أصبح الآن أستاذا للعلوم السياسية في جامعة واسيدا في طوكيو، قوله "يقود كيشيدا الأمور بمرونة شديدة، فهو لا يلجأ إلى الآراء المتطرفة أو يتمسك بالمعتقدات الراسخة، وإنما يحاول أن يكون مرنا، ويستمع للناس، ويقوم بحساب الموقف جيدا".

واعتبرت "بلومبيرغ" أن "نجاح كيشيدا على المستوى الشعبي يعتبر أمرا مفاجئا، في ظل اعتماده على نواب من الحزب الديمقراطي الليبرالي كي يصل إلى السلطة بدلا من رئيس الوزراء السابق يوشيدي سوجا، وهذا الدعم ساعده في التغلب على الشخصية الأشهر والأبرز كونو تارو، الذي أشرف على نشر اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في المرحلة الأولى للتطعيم في البلاد".

وأشارت إلى أن "استطلاعات الرأي بالنسبة لرئيس الوزراء كيشيدا، كانت في أدنى مستوى لها منذ عام 2008، إلا أن الأمور شهدت تحولا كبيرا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، في الـ24 من فبراير الماضي، إذ أدى إسراعه في فرض عقوبات على روسيا، والمساعدات السريعة التي أرسلها إلى أوكرانيا، إلى جعل رئيس الوزراء الجديد يبدو في صورة الحاسم".

وأردفت الوكالة قائلة "ردا على المخاوف الشعبية من أن الصين يمكن أن تتسبب في أزمة مشابهة في تايوان المجاورة، كان رد فعل كيشيدا من خلال التعهد بإنفاق أكبر على الجيش، وهذه الخطوات كانت متشددة بالنسبة إليه، إذ اشتهر على نطاق واسع بتأييده للسياسة الخارجية، إضافة إلى دعمه لوضع اليابان السلمي، في جزء من اتفاقيات التسوية في أعقاب الحرب العالمية الثانية".

وقال تسونيو واتانابي، وهو زميل البحث البارز في مؤسسة "ساساكاوا للسلام" في طوكيو "ربما يشعر الناخبون الآن بالطمأنينة، من خلال سياسة أمن قومي أكثر واقعية، وكون هذه السياسة من الجناح الليبرالي في الحزب الحاكم يمثل شيئا أكثر طمأنينة بالنسبة إليهم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com