الرئيس التونسي يعين 13 "واليا" جديدا

عين الرئيس التونسي قيس سعيد 13 واليا (محافظا) جديدا، على رأس أكثر من نصف المحافظات التونسية، بينها محافظات ظلت لأشهر تسيّر بوساطة مسؤولين بالإنابة.

جاء ذلك، خلال لقاء الرئيس قيس سعيّد، اليوم الإثنين بقصر قرطاج، رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان، ووزير الداخلية توفيق شرف الدين، حسب بيان لرئاسة الجمهورية نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وشملت التعيينات كل من، فاخر الفخفاخ محافظا لصفاقس، كبرى محافظات الجنوب والعاصمة الاقتصادية لتونس، ومنذر سيك علي، محافظا للمنستير، وخالد النوري، محافظا لأريانة، ومحمّد العشّ، محافظا لزغوان، ونبيل الفرجاني، محافظا لسوسة، كبرى المدن الساحلية.

وجرى أيضًا تعيين رضا الركباني، محافظا للقصرين، وحافظ الفيتوري محافظا لتطاوين، وعبد الحليم حمدي محافظا لسيدي بوزيد، وسمير كوكة، محافظا لجندوبة، وصباح ملاك محافظة لنابل، ومصباح كردمين محافظا لقابس، ووليد العباسي محافظا لسليانة، ومحمد الطيب الخليفي محافظا لقبلي.

ووفق بيان الرئاسة تناول اللقاء "الوضع العام في البلاد والجهود المبذولة لإنجاح استفتاء يوم 25 من شهر يوليو/تموز 2022 من أجل إنشاء جمهورية جديدة".

كما تطرق اللقاء، إلى ضرورة إرساء مؤسسة "فداء" في أقرب الأوقات، وإلى أهمية أن تشرع المؤسسة المعنية بالصلح الجزائي في عملها في نطاق الشفافية التامة حتى تعود أموال الشعب إلى الشعب". حسب البيان.

وتأتي هذه التغيرات الجديدة بعد تصاعد المطالب الشعبية في الآونة الأخيرة بضرورة تعيين محافظين لتسيير شؤون محافظات وازنة وحساسة مثل سوسة وصفاقس والقصرين وسيدي بوزيد، التي تعتبر محافظات "ساخنة" ويصعب التعامل مع مشاكلها المتشعبة ذات العلاقة بالتشغيل والتنمية والمشاكل البيئية، إضافة إلى المطالبة بتغيير محافظين تحوم حولهم شبهات التورط في ملفات فساد.

وتندرج التعيينات الجديدة أيضًا في سياق العمل على توفير الاستقرار السياسي بهذه المحافظات والاستعداد لإنجاح المحطات الانتخابية القادمة لا سيما استفتاء الـ25 من شهر يوليو/تموز المقبل.

وتواجه تونس أزمة سياسية مع مضي الرئيس قيس سعيد في مسار إرساء "الجمهورية الجديدة" وإعداد دستور جديد للبلاد وعرضه على الاستفتاء الشعبي، بينما يواجه هذا المسار معارضة متصاعدة من قوى سياسية ومدنية في البلاد.