عملية مشتركة للاستخبارات التركية و"الموساد" لضبط خلية اغتيالات إيرانية
عملية مشتركة للاستخبارات التركية و"الموساد" لضبط خلية اغتيالات إيرانيةعملية مشتركة للاستخبارات التركية و"الموساد" لضبط خلية اغتيالات إيرانية

عملية مشتركة للاستخبارات التركية و"الموساد" لضبط خلية اغتيالات إيرانية

قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، إن الاستخبارات التركية، بالتعاون مع جهاز الموساد الإسرائيلي، يباشران حاليا تنفيذ عملية مشتركة تستهدف ضبط خلية اغتيالات تابعة للحرس الثوري الإيراني، تسعى لتصفية رجال أعمال وسياح إسرائيليين.

وذكر موقع "نيوز 1" الإخباري العبري، أن كلا من إسرائيل وتركيا تعولان على نجاح هذا التعاون، إذ سيعطي ضبط تلك الخلية، بشكل محتمل، دفعة لتطبيع العلاقات بين البلدين، ضمن المسيرة التي بدأت في الشهور الأخيرة.

وبين الموقع أن الاستخبارات التركية تقوم حاليا بعمليات ملاحقة لخلية إيرانية بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي، إذ يعمل الطرفان على مدار الساعة من أجل منع استهداف مواطنين إسرائيليين هناك.

ووفق الموقع، فإنه في أعقاب اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدائي، في وقت سابق من الشهر الجاري، والذي اتهمت إيران الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء ذلك، أرسل الحرس الثوري خلية اغتيالات إلى تركيا من أجل تنفيذ عملية انتقامية عبر تصفية مواطنين إسرائيليين.

ونقل الموقع عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى، لم يكشف عن هويتها، أن صياد خدائي كان بمثابة "قنبلة موقوتة" من وجهة نظر أجهزة الأمن الإسرائيلية، وأن الوحدة التي كان يرأسها تعد الذراع المكلفة بتنفيذ اعتداءات في الخارج، وكانت قد حاولت تصفية إسرائيليين ويهود في مناطق متفرقة حول العالم.

ونوه الموقع إلى أن رئيس الموساد دافيد بارنيع، لديه علاقات قوية للغاية مع قادة أجهزة الاستخبارات التركية، ولا سيما هاكان فيدان، رئيس جهاز الاستخبارات التركي، وخلال السنوات الأخيرة شكلت تلك العلاقات عنصرا مهما هو الذي أسهم في إطلاق سراح سائحين إسرائيليين، اعتقلا في تركيا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، لدى تصويرهما قصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضح الموقع أن التعاون بين الموساد الإسرائيلي وبين الاستخبارات التركية يسير بشكل جيد، ولا سيما في مجال الحرب على الإرهاب، بما في ذلك الفترات التي بلغت فيها العلاقات بين البلدين على المستوى السياسي أدنى مستوياتها.

وقال الموقع إن أعدادا كبيرة للغاية من الإيرانيين يعيشون في الأراضي التركية، وإن الاستخبارات التركية طالما اعتقلت في الماضي شبكات إيرانية تابعة للنظام في طهران، حاولت تنفيذ عمليات تصفية بحق إيرانيين معارضين.

وأضاف الموقع، أن "الوحدة 840" التابعة للحرس الثوري الإيراني تمتلك حضورا ميدانيا واستخباريا في تركيا، فيما تقوم الأخيرة برصد عمليات تلك الوحدة بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي، ما أسفر عن ضبط محاولات إيرانية للاعتداء أو لاختطاف إسرائيليين داخل الأراضي التركية، مثل العملية التي استهدفت رجل الأعمال الإسرائيلي يائير غيلر.

وأشار الموقع إلى أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، كان قد زار إسرائيل الأسبوع الماضي، عقب زيارته إلى رام الله، حيث تعد تلك الزيارة الأولى لوزير خارجية تركي لإسرائيل منذ 15 عاما.

وقال الموقع إن المسؤول التركي حرص على عدم إطلاق تصريحات منحازة ضد إسرائيل لصالح الجانب الفلسطيني، وكان حذرا للغاية في هذا الأمر، كما أن زيارته للمسجد الأقصى عدت زيارة شخصية ودون أي تواجد لمسؤول إسرائيلي.

ورأى الموقع أن الزيارة شكلت خطوة إضافية ضمن محاولات البلدين لترميم العلاقات، عقب الزيارة التي أجراها الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إلى تركيا في آذار/ مارس الماضي.

وذهب الموقع إلى أن تركيا تعمل على تحسين علاقاتها مع إسرائيل من منطلق حفاظها على مصالحها الاقتصادية والإقليمية، وأن سبب تعطيل مسيرة تحسين العلاقات من جانب إسرائيل يبقى سماح أنقرة لذراع حماس العسكرية بالعمل انطلاقا من إسطنبول، ومن هناك يتم توجيه العمليات التي يباشرها نشطاء الحركة من الضفة الغربية.

وأضاف الموقع أن تركيا "تواصل رفض المطالب الإسرائيلية بشأن إغلاق مكاتب حماس وطرد نشطاء الحركة ممن يباشرون أنشطة إرهابية".

وأوضح أن أجواء جديدة ظهرت في الأفق من شأنها أن تحمل تأثيرا مهما على محاولات ترميم العلاقات بين البلدين، وأن نجاح التعاون الاستخباري بين البلدين من شأنه أن يعطي دفعة مهمة لتطبيع العلاقات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com