"مجاهدي خلق" المعارضة تتبنى اختراق مواقع إلكترونية تابعة لبلدية طهران
"مجاهدي خلق" المعارضة تتبنى اختراق مواقع إلكترونية تابعة لبلدية طهران"مجاهدي خلق" المعارضة تتبنى اختراق مواقع إلكترونية تابعة لبلدية طهران

"مجاهدي خلق" المعارضة تتبنى اختراق مواقع إلكترونية تابعة لبلدية طهران

تبنت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في المنفى، اليوم الخميس، هجومًا إلكترونيًا قالت إنه أتاح لها السيطرة مؤقتًا على عشرات المواقع الإلكترونية التابعة لبلدية طهران، إضافة إلى آلاف كاميرات المراقبة في العاصمة.

وفي وقت سابق، أفاد الإعلام الرسمي الإيراني بأنه تم استهداف النظام المعلوماتي الداخلي لبلدية طهران بعملية "متعمّدة" لم يتم تحديد المسؤولين عنها.

وقال بيان صادر عن منظمة "مجاهدي خلق" المحظورة في إيران إن نشطاءها داخل البلاد نفذوا الهجوم الإلكتروني "في عملية رئيسية مخطط لها مسبقا".

وأضاف البيان أن الهجوم على مواقع بلدية طهران شمل عرض صور لزعيم "مجاهدي خلق" مسعود رجوي، الذي لم يظهر علنًا منذُ سنوات وزوجته مريم رجوي، إضافة إلى شعارات ضد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وأشارت إلى أن العملية تخللها إرسال رسائل نصية إلى 600 ألف شخص من سكان طهران.

وأورد البيان أن العملية تضمنت أيضًا سيطرة أنصار "مجاهدي خلق" على أكثر من 5 آلاف كاميرا مراقبة في جميع أنحاء المدينة، بما في ذلك كاميرات موضوعة بالقرب من مكتب المرشد الأعلى وقبر مؤسس الثورة الإسلامية روح الله الخميني.

وقالت المنظمة إن "هذه الشبكة الواسعة هي واحدة من الأدوات الرئيسية للمراقبة والقمع التي يستخدمها نظام الملالي"، مبينة أنه "في السنوات الأخيرة تم استخدام هذه الكاميرات للتعرف على المتظاهرين المشاركين في الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية واحتجازهم".

"إجراءات هجومية"

وقالت منظمة "مجاهدي خلق"، التي ادعت في شهر كانون الثاني/يناير الماضي اختراق قنوات تلفزيونية حكومية، إن "هذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الإجراءات الهجومية التي تقوم بها وحدات المقاومة ضد أجهزة النظام ووزاراته".

ونشرت المنظمة على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لطهران زعمت أنها ملتقطة بالكاميرات الأمنية في العاصمة أثناء العملية، ولم تتمكن "فرانس برس" من التحقق من صحة هذه المعلومات بشكل مستقل.

ويأتي الهجوم أيضًا في ظل احتجاجات ضد ارتفاع الأسعار في إيران، والتي أججها انهيار مبنى الشهر الماضي في مدينة عبدان جنوب غرب البلاد أسفر عن سقوط ضحايا.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) عن بيان لمنظمة تكنولوجيا المعلوماتية لبلدية العاصمة أن "اختلالًا متعمّدًا للصفحة الداخلية للنظام الداخلي لبلدية طهران وقع ظهر اليوم، تخلله نشر صورة مهينة، ما جعل هذا النظام بعيدًا عن متناول الزملاء لدقائق".

ولم يكن ممكنًا خلال اليوم الدخول إلى الموقع الرئيسي للبلدية "طهران دوت آي أر" وتطبيق "ماي طهران" الإلكتروني الخاص بتقديم الخدمات للمواطنين.

وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، أدى "هجوم سيبراني" واسع النطاق إلى تعطل محطات توزيع الوقود في مختلف أنحاء إيران، وفق مصادر رسمية.

ولمح رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني العميد غلام رضا جلالي في حينه لاحتمال ضلوع "أعدائنا، الولايات المتحدة والنظام الصهيوني"، في الهجوم.

ويعود أحد أبرز الهجمات الإلكترونية التي أصابت إيران إلى شهر أيلول/سبتمبر من عام 2010، حين ضرب فيروس "ستاكسنت" منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي، ما أدى إلى سلسلة أعطال في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.

وفي أعقاب هجوم شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، دعا مسؤولون إيرانيون إلى ضرورة تعزيز الدفاعات الإلكترونية لمواجهة هجمات من هذا النوع بشكل استباقي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com