مقرب من نجاد.. اعتقال رجل دين معارض أثناء خروجه من إيران

اعتقلت السلطات الإيرانية، اليوم الأربعاء، في منفذ "بازرغان" الحدودي مع تركيا، رجل الدين والناشط الثقافي وحيد هرو آبادي، فيما ذكرت منصات إخبارية إنه كان يحاول الخروج إلى تركيا.

وقالت مريم جعفري آذرماني زوجة رجل الدين المعتقل في تغريدة عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، إن "زوجي وحيد هرو آبادي جرى اعتقاله على حدود بازرغان صباح اليوم الأربعاء".

وأضافت جعفري آذرماني دون أن تذكر تفاصيل "زوجي وحيد اعتقل الليلة أثناء مغادرته حدود بازرغان".

ووحيد هرو آبادي هو رجل دين أصدرت بحقه محكمة رجال الدين الخاصة في عام 2020 حكما بالسجن لمدة عام  بتهمة "نشر أكاذيب بقصد تعكير صفو الرأي العام وأنشطة دعائية ضد النظام"، على خلفية منشوراته الاحتجاجية على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويقوم رجل الدين آبادي عادة ببيع الحلوى وغيرها من الأشياء البسيطة في شوارع طهران مرتدياً ملابس رجال الدين، الأمر الذي دفع السلطات الأمنية والقضائية لاعتقاله عدة مرات.

وقامت محكمة رجال الدين الخاصة في طهران بتغريمه مليوني تومان (70 دولارا أمريكيا) بتهمة إهانة رجال الدين نتيجة قيامه بأنشطة تجارية في طهران وهو يرتدي ملابس رجال الدين.

ويعتبر وحيد هرو آبادي من أشد رجال الدين في إيران المدافعين عن حقوق الإنسان والحريات والمعتقدات، فيما تعتبره وسائل الإعلام الحكومية من الشخصيات المقربة من الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.

ودعا آبادي في تغريدة له عبر "تويتر" في آب/أغسطس 2020، إلى إلغاء الحجاب الإجباري، وإلغاء الخدمة العسكرية، وإلغاء مراقبة وحجب الإنترنت.

وشدد آبادي على ضرورة السماح للإيرانيين بتنظيم احتجاجات لانتقاد السلطات الحاكمة دون اتهامات مثل التواطؤ ضد الأمن والنظام، والتوزيع المتساوي للثروة العامة، وإلغاء جميع الامتيازات والحصص من امتحان القبول إلى التوظيف والإشراف.

كما يدافع آبادي بشدة عن أتباع الطائفة البهائية التي يعتبرها النظام الإيراني جماعة شيعية منحرفة تعمل لصالح إسرائيل.

وقال في وقت سابق: "لم يقتصر تاريخ المواجهة بين الشيعة والمؤمنين بالبهائية على حقبة الجمهورية الإسلامية، ولكن بعد ثورة 1979 ازداد الضغط على البهائيين والدعاية ضدهم بشكل منهجي وحكومي".

وأضاف وحيد هرو آبادي أن "رجال الدين الشيعة يعتبرون التيار اليساري وأتباع الطائفة البهائية خصمين تاريخيين لهم".