الجيش الليبي يبدأ عملية لمطاردة "عناصر إرهابية" جنوبي البلاد

أعلن الجيش الوطني الليبي الأحد، أن وحدات عسكرية تابعة له بدات عملية مطاردة واسعة لـ"عناصر إرهابية" في منطقة القطرون الواقعة على الحدود مع دولتي تشاد والنيجر، في أقصى الجنوب الليبي.

وقالت شعبة الإعلام الحربي في بيان إن لواء طارق بن زياد المعزز الذي ينفذ العملية أكد أن وحداته الاستطلاعية رصدت قيادات وعناصر إرهابية خطيرة، موضحًا أن قواته الآن داخل القطرون لحماية المنطقة وتأمينها.

ولفتت الشعبة إلى أن قوات المهام تطارد الآن عناصر من بينها قيادات إرهابية أجنبية مطلوبة.

وقال اللواء طارق بن زياد، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية، إن قواته المشاركة في العملية مدعومة من الطيران الحربي، و300 جندي مدرب على عمليات مكافحة الإرهاب، ومن النخبة التي شاركت في عمليات سابقة ضد الإرهاب في عدة مناطق.

وشدد على أن العمليات العسكرية مستمرة بهدف القضاء على الخلايا الإرهابية التي تتخذ من بعض مناطق الجنوب مواقع لها، بالإضافة إلى تأمين المناطق وحماية المدنيين.

من جانبه شكر اللواء طارق بن زياد المعزز، على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، "أهالي منطقة القطرون على حُسن استقبالهم للوحدات العسكرية عند دخولها للمنطقة، وعلى تعاونهم ووقوفهم صفاً واحداً مع أبنائهم بالقوات المسلحة في مواجهة العدو، وعلى دعمهم المنقطع النظير للقوات المُسلحة".

وكان الجيش الليبي أطلق عملية مطاردة واسعة للعناصر "الإرهابية" في شهر نيسان/ أبريل الماضي استهدفت الخلايا التابعة لتنظيم داعش المتمركزة في منطقة "أم الأرانب" الواقعة بالقرب من مدينة سبها عاصمة إقليم فزان، في أعقاب استهداف داعش لمعسكر للجيش الوطني الليبي في المنطقة.

وجاء الهجوم في أعقاب فترة هدوء سادت المنطقة بعيد عملية مطاردة شنها الجيش الوطني الليبي ضد فلول تنظيم داعش في منطقة جبل عصيدة جنوب القطرون الواقعة على الحدود بين ليبيا وتشاد والنيجر.

وقالت كتيبة "خالد بن الوليد" التابعة للجيش الليبي، في حينه، إن قواتها شاركت إلى جانب لواء "طارق بن زياد المعزز"، وكتيبة حماية المطار، وكتيبة "شهداء أم الأرانب"، في الاشتباك الذي وقع في عمق الصحراء بمنطقة "جبل عصيدة" 80 كلم جنوب القطرون، وكبدت عناصر تنظيم داعش خسائر فادحة.