ليبيا.. هل يتحول التوتر بين الدبيبة والجويلي إلى نزاع مسلح؟
ليبيا.. هل يتحول التوتر بين الدبيبة والجويلي إلى نزاع مسلح؟ليبيا.. هل يتحول التوتر بين الدبيبة والجويلي إلى نزاع مسلح؟

ليبيا.. هل يتحول التوتر بين الدبيبة والجويلي إلى نزاع مسلح؟

خلّف التوتر المفاجئ بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة، والمدير السابق لإدارة الاستخبارات العسكرية أسامة الجويلي، مخاوف جدية من الانزلاق إلى المواجهة المسلحة المباشرة.

وكان الدبيبة، اتهم الجويلي "بالتحشيد العسكري في العاصمة الليبية طرابلس، مدفوعًا بأجندة سياسية حزبية"، وذلك في بيان لوزارة الدفاع التي يتولاها الأول بنفسه.

وقال البيان إن "مجموعة عسكرية محدودة تابعة للجويلي، قامت بالتجول في منطقة متاخمة لأحد المعسكرات التي يشغلها مهددين عددًا من المواطنين من سكان العاصمة قبل أن تعود من حيث أتت".

وجاء ذلك بعد أيام من قرار الدبيبة، في 17 أيار/مايو الجاري، إقالة الجويلي، من مهامه وتكليف أحد مساعديه بهذا المنصب مؤقتًا إلى حين تعيين مدير جديد.

وأتى القرار بعد اشتباكات جدت في العاصمة الليبية مع محاولة فاشلة من خصم الدبيبة رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا دخول طرابلس.

"مرعوب جدًا"

وقال عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي، إن "الدبيبة مرعوب جدًا؛ لأنه يعلم أنه أفسد كل شيء في البلاد، وإن كل السبل تقطعت به الآن".

وأضاف التكبالي، في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن "الميليشيات التي تحميه نظير المال لا أمان لها، لذلك يتحرك دائمًا ويدعو إلى الاجتماعات المتكررة للتأكد من ولائها عبر تلبية مطالبها".

وتابع: "هو موقف مريح بالنسبة لهذه الميليشيات، حيث تبتز مال الليبيين من هذا الرجل المغتصب للحكم".

ولم يستبعد النائب، "انقلاب هذه الميليشيات ضدّ الدبيبة، وانتصارها لمن يدفع المال، ما يضع البلد على فوهة بركان ويجرّها مجددًا إلى الاقتتال".

واعتبر أن "الأرضية مهيّأة لذلك والتوترات بين السياسيين عادة ما تلقي بظلالها على تحركات الميليشيات، وهي الحاكم الفعلي على الأرض".

"رسائل سياسية"

من جهته، رأى المحلل السياسي إسماعيل السنوسي، في تحريك الأرتال العسكرية "مجرد رسائل سياسية".

وقال إن هذه الرسائل "تعكس التوتر الحاصل بسبب استمرار انقسام السلطة التنفيذية وقراراتها المتضاربة" دون أن يعني ذلك التوجه نحو الصدام المسلّح".

وأشار في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أنه "من المستبعد اشتعال حرب على المدى المتوسط نظرًا للتوازن الدولي على الأرض من ناحية وكذلك شيوع حالة من الاستقرار النسبي هيأت الرأي العام ليكون رافضًا بقوة لكل المواجهات بين التشكيلات المسلحة".

"استعراض"

بدوره، ذكر المحلل السياسي محمد قشوط، أنه "من غير المتوقع أن تندلع مواجهة شاملة بين الجويلي والدبيبة على الأقل خلال هذه الفترة، حيث لا يوجد قرار من باشاغا والقوات الليبية المسلحة لذلك".

وأوضح قشوط، في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن "المناطق التي وصلت لها القوة التابعة للجويلي لا تعد تطورًا في مجريات الأحداث".

وأضاف: "لأنها من المناطق التي تسيطر عليها، وتوجد فيها منذ سنوات على شكل هلال جزئي حول العاصمة يبدأ من قاعة الشعب في حي الأندلس ويمر بمناطق غوط الشعال والدريبي وصولًا لساعدية والعزيزية وباقي الخط الممتد إلى الجبل الغربي".

واعتبر أن "الاستعراض الذي قام به الجويلي، لا يعدو كونه رسالة سياسية إلى الدبيبة بألا يقترب من مجال سيطرته".

وبين أنه "وأتباعه مستعدون للمواجهة، لكن الجويلي لا يمكنه خوض المواجهة لوحده، وهو في حاجة إلى حلف يضم بقية التشكيلات المسلحة".

ولا يسيطر الدبيبة على كافة مناطق ليبيا ويرفض تسليم السلطة إلى حكومة الاستقرار التي أقرها البرلمان بقيادة فتحي باشاغا.

ويتحصن رئيس حكومة الوحدة الوطنية خلف الميليشيات في طرابلس، بينما تقع المنطقتان الشرقية والجنوبية تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، والحكومة المنبثقة من البرلمان بقيادة باشاغا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com