المرشد الإيراني يعترف بغياب التنسيق بين السلطات الثلاث
اعترف المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأربعاء، بوجود مشكلة في إدارة البلاد تتمثل بغياب التنسيق بين السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية).
وقال خامنئي خلال اجتماعه مع أعضاء البرلمان الإيراني مع إعادة انتخاب محمد قاليباف رئيساً للعام الثالث إن "من المشاكل التي تمر بها البلاد عدم التنسيق خصوصا بين مسؤولي السلطات الثلاث (التنفيذية، التشريعية والقضائية) والهيئات التابعة لتلك السلطات الثلاثة".
وأضاف خامنئي وفق ما نقل عنه موقعه الرسمي أنه "في بعض الأحيان يكون المسؤولون أصدقاء ويجلسون معًا ويتفقون، لكن لا يُنفذ ما تم الاتفاق عليه بسبب المشاكل الموجودة في بقية أجسام هذه السلطات، وهذا بدوره يخلق مشاكل في إدارة البلاد".
كما دافع المرشد الإيراني عن تسميته للبرلمان الحالي الذي يهيمن عليه التيار المتشدد بـ"البرلمان الثوري"، ونصح المشرعين ضمنيًا بـ "البقاء ثوريين".
وقال خامنئي وهو يخاطب النواب أن "البقاء ثوريًا" أهم من "أن تكون ثوريًا"، مضيفًا: "يجب ألا تختلف حياة النواب عما قبل فوزهم بالانتخابات البرلمانية".
وأضاف أن "البعض" لم يعجبه وصفه مجلس النواب الحادي عشر بـ "الثوري"، على حد قوله.
ويبدو أن خامنئي يشير إلى الطلاب الجامعيين الذين التقوا به في 26 من أبريل/نيسان الماضي، وطالبوه بسحب لقب "ثوري" من البرلمان الحالي.
وحث خامنئي في كلمته اليوم الأربعاء أعضاء البرلمان على عدم التدخل في تعيين بعض المسؤولين في الحكومات المحلية وعدم الدفاع عن قضايا الفساد، وقال إن "على النواب تجنب التمييز والفساد بشكل جدي، سواء في مواجهة فساد الآخرين أو الاعتناء بأنفسهم من الفساد".
وجاء لقاء خامنئي مع أعضاء البرلمان الذين يبلغ عددهم 290 نائباً، بعد ساعات من إعادة البرلمان انتخاب محمد باقر قاليباف رئيساً له للعام الثالث على التوالي.
ومحمد باقر قاليباف الذي ارتبط اسمه بعدة قضايا فساد مالي وإداري، يترأس "المجلس الثوري" منذ ثلاثة أعوام، وقد تعرض في الفترة الأخيرة لهجوم شديد حتى من بعض حلفائه المتشددين بسبب سفر زوجته وابنته وصهره إلى تركيا لشراء ملابس لحفيده المرتقب.
واعتبر قاليباف أن هذه الحملة الشديدة التي تعرض لها بسبب سفر عائلته دون علمه بحسب قوله "تهدف إلى إسقاطه سياسياً"، ورأى أن الأشخاص الذين ساهموا بنشر هذه القضية يحملون أهدافاً سياسية.
