سوريا: أي توغل تركي في أراضينا يرقى إلى مستوى "جرائم الحرب"
سوريا: أي توغل تركي في أراضينا يرقى إلى مستوى "جرائم الحرب"سوريا: أي توغل تركي في أراضينا يرقى إلى مستوى "جرائم الحرب"

سوريا: أي توغل تركي في أراضينا يرقى إلى مستوى "جرائم الحرب"

قالت وزارة الخارجية السورية اليوم الأربعاء، إنها ستعتبر أي توغل عسكري تركي في أراضيها "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال يوم الإثنين، إن أنقرة ستنشئ قريبا مناطق آمنة على بعد 30 كيلومترا خارج حدودها الجنوبية لمكافحة ما وصفه "بالتهديدات الإرهابية"، في إشارة على الأرجح إلى الجماعات المسلحة الكردية في شمال سوريا.

ونفذت أنقرة بالفعل ثلاث عمليات توغل في شمال سوريا منذ عام 2016، استهدفت بشكل أساسي وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة.

وتعتبر دمشق عمليات التوغل انتهاكا لسيادة البلاد ووحدة أراضيها.

وقالت وزارة الخارجية السورية اليوم الأربعاء، إنها "بعثت برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن وصفت فيها تصرفات تركيا بأنها غير شرعية".

وأضافت في بيان نقلته وكالة الأنباء الحكومية "أنها ترقى إلى توصيفها بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، قال أمس الثلاثاء، إن أي هجوم جديد شمال سوريا سيقوض الاستقرار الإقليمي بدرجة أكبر، ويعرض الحملة على تنظيم ”داعش“ للخطر.

وجاءت تصريحات الخارجية الأمريكية، بعد إعلان الرئيس التركي بشأن العملية العسكرية القريبة.

وردًا على سؤال حول تصريحات أردوغان، يوم الإثنين، قال برايس إن "واشنطن تشعر بقلق بالغ إزاء التصاعد المحتمل للأنشطة العسكرية شمال سوريا".

وأكد أن "بلاده تتوقع أن تلتزم تركيا، وهي عضو مثلها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالبيان المشترك، الصادر في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019، بخصوص العمليات العسكرية الهجومية في سوريا".

وفي وقت سابق، اعتبر محللون أن أردوغان، بإعلانه شن عمليات عسكرية قريبًا لتوسيع المناطق الآمنة المقامة بالفعل عبر الحدود الجنوبية لتركيا، "يزيد من احتدام الخلاف مع شركاء بلاده في حلف ”الناتو“ بشأن رفضه انضمام فنلندا والسويد للحلف".

وقالوا إن إعلان أردوغان المفاجئ، الإثنين، "يعكس اعتقاده بأن الغرب لن يعارض مثل تلك العمليات في وقت يحتاج فيه إلى دعم أنقرة لمساعي الدولتين الانضمام لحلف شمال الأطلسي".

وتتهم تركيا كلًا من السويد، وفنلندا، بإيواء أفراد لهم صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور لديها.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب، وحزب العمال الكردستاني، كيانًا إرهابيًا واحدًا، لكن حلفاءها في حلف ”الناتو“ يعتبرون أن حزب العمال الكردستاني فقط هو "الإرهابي"، وليس وحدات حماية الشعب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com