واشنطن تصنف شبكة تهريب نفط لفيلق القدس وحزب الله ضمن المنظمات "الإرهابية"

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، عقوبات على ما وصفتها بأنها شبكة لتهريب النفط، وغسيل الأموال، تدعمها روسيا لصالح فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

وتتهم الولايات المتحدة تلك الشبكة بتسهيل بيع ما قيمته مئات الملايين من الدولارات من النفط الإيراني، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخزانة الأمريكية.

وتأتي تلك الخطوة الجديدة في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة الأمريكية إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران، العام 2015.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الشبكة تقودها شخصيات حالية وسابقة في فيلق القدس "تدعمها مستويات رفيعة في حكومة الاتحاد الروسي" وتضم شركات صينية، ودبلوماسيًا أفغانيًا سابقًا.

وأضافت الوزارة أن الشبكة جمعت مئات الملايين من الدولارات لفيلق القدس الإيراني، وجماعة حزب الله اللبنانية، وساعدت طهران في دعم الجماعات المتشددة التي تعمل بالوكالة.

وقال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي في بيان منفصل: "في حين تواصل الولايات المتحدة السعي إلى عودة متبادلة للتنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) فإننا سنفرض عقوبات صارمة على تجارة النفط الإيرانية غير المشروعة".

ولم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والسفارتان الروسية والصينية في واشنطن، على طلبات للتعليق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس" عن العقوبات التي فرضتها بلاده، اليوم: "الإشارة التي نرسلها هي أننا لن نتسامح مع الأنشطة غير المشروعة لفيلق القدس، ووكلاء إيران الآخرين، والجماعات الإرهابية التي تتلقى دعمًا إيرانيًا".

واستهدفت العقوبات شركة (آر.بي.بي إل.إل. سي) ومقرها روسيا، والتي قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها استُخدمت للمساعدة بتحويل ملايين الدولارات باسم فيلق القدس، وشركة (زمان أويل دي.إم.سي.سي).

وتتهم واشنطن الشركة بالعمل مع الحكومة الروسية، وشركة روسنفت المملوكة للدولة، لشحن النفط الإيراني إلى شركات في أوروبا، كما تم استهداف القائم بالأعمال الأفغاني السابق في موسكو، وجرى وصف العديد من الأشخاص بأنهم مرتبطون بالحرس الثوري.

وتفرض الولايات المتحدة الأمريكية باستمرار عقوبات على أفراد وكيانات إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري، وحزب الله اللبناني، في مسعاها إلى محاولة تجفيف منابع تمويل الإرهاب والحركات المرتبطة به، كما تقول الجهات السيادية الأمريكية.