سورينام تفتتح قنصلية في الصحراء الغربية
سورينام تفتتح قنصلية في الصحراء الغربيةسورينام تفتتح قنصلية في الصحراء الغربية

سورينام تفتتح قنصلية في الصحراء الغربية

أعلنت جمهورية سورينام الأربعاء، افتتاح قنصلية في مدينة الداخلة في الصحراء الغربية، المتنازع عليها بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، إذ جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب محادثات جرت في العاصمة المغربية الرباط، بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره من سورينام ألبرت رامدين.

وعبر رامدين، عن "دعم بلاده الكامل للمخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الأساس الوحيد لحل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء، في إطار الاحترام الكامل للوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمغرب"، معلنا عن "اعتراف جمهورية سورينام بسيادة المملكة المغربية على كافة ترابها، بما في ذلك الصحراء المتنازع عليها".

وجمهورية سورينام، دولة تقع في شمال أمريكا الجنوبية، وهي أصغر دولة ذات سيادة من حيث المساحة وعدد السكان في أمريكا الجنوبية.

وسبق أن افتتحت 12 دولة قنصليات لها في مدينة الداخلة أقصى مدن الصحراء، كما افتتحت 12 دولة أخرى قنصليات لها في مدينة العيون كبرى مدن الصحراء المتنازع عليها، وكل ذلك في سياق يتسم بالتوتر بين المغرب وجبهة "البوليساريو" المدعومة من طرف الجارة الشرقية الجزائر.

ومبادرة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية هي مبادرة طرحها المغرب لإنهاء نزاع الصحراء التي تمنح منطقة الصحراء حكمًا ذاتيًا موسعًا مع الاحتفاظ برموز السيادة كالعَلم والسياسة الخارجية والعملة، وغيرها.

وتؤكد الرباط على أن مقاربة فتح القنصليات في إقليم الصحراء، تندرج في إطار التوجه الذي يعمل عليه العاهل المغربي الملك محمد السادس، المتمثل في التأكيد على مغربية الصحراء، بالقول والفعل والعمل الدبلوماسي، وتشجع المغرب على فتح القنصليات في هذه المنطقة لدعم "مغربية الصحراء".

وكان النزاع حول الصحراء الغربية قد بدأ في 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، وانتهى بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، وفي آواخر 2020، قالت "البوليساريو"، التي تصفها الرباط بـ"الانفصالية" إنها "استأنفت الكفاح المسلح".

وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، ودخل المسار السياسي لقضية الصحراء مرحلة الجمود، وتسعى الأمم المتحدة من خلال المبعوث الأممي الجديد ستيفان دي ميستورا إلى تحريك عجلة الحوار السياسي بين أطراف النزاع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com