المفوضية الأوروبية: التعاون العالمي هو "الترياق لابتزاز روسيا"

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، إن روسيا تستخدم الإمدادات الغذائية كسلاح له تداعيات عالمية، وتتصرف بنفس الطريقة التي تعمل بها في قطاع الطاقة.

وخلال كلمة لها في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس بسويسرا، قالت إن "التعاون العالمي" هو "الترياق لابتزاز روسيا".

وأضافت: "في أوكرانيا التي تحتلها روسيا، يصادر جيش الكرملين مخزونات الحبوب والآلات، وفي البحر الأسود تحاصر السفن الحربية الروسية السفن الأوكرانية المحملة بالقمح وبذور دوار الشمس".

وقالت دير لاين: "إن على أوكرانيا أن تفوز في الحرب التي تخوضها ضد روسيا، بما يجعل غزوها إخفاقاً استراتيجياً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وأضافت لقادة الأعمال العالميين في منتدى دافوس: "روسيا تعامل ملايين الناس ليس على أنهم بشر، وإنما كسكان مجهولي الهوية يتم نقلهم أو السيطرة عليهم أو وضعهم كعازل بين القوات العسكرية، محاولة لدهس تطلعات أمة بأكملها بالدبابات".

وتابعت أور سولا فون دير لاين: "يجب أن تنتصر أوكرانيا في هذه الحرب، ويجب أن يكون عدوان بوتين فشلاً استراتيجياً".

وتعهد الاتحاد الأوروبي بفتح "قنوات تضامن" مع أوكرانيا باستخدام طرق لوجستية بديلة لمساعدة البلاد في تصدير الحبوب. ويجتمع وزراء الزراعة من دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم، لمناقشة التقدم المحرز في إطلاق هذه القنوات.

وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا، ومحاولة الغرب عزل موسكو كعقاب، إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيت الطهي والأسمدة والطاقة.

وقال الكرملين، يوم الاثنين، إن الغرب هو المسؤول عن أزمة الغذاء العالمية بفرضه أشد العقوبات في التاريخ الحديث على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.

وانطلقت أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2022»، يوم الإثنين، في وقت يواجه فيه العالم جملة من التحديات السياسية والاقتصادية، بدءًا من أزمة جائحة كورونا وتبعاتها على اقتصاد العالم، مرورًا بأزمة التصاعد المضطرد لمعدلات التضخم ومخاطر الركود، ثم وصولًا لأزمة الطاقة التي عززتها الحرب الروسية الأوكرانية.

وينعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان "التاريخ يقف عند نقطة تحول: السياسات الحكومية وإستراتيجيات الأعمال" في سويسرا في الفترة 22 إلى 26 مايو /أيار الجاري حضوريًا، بمشاركة ما يقرب 2500 من القادة والخبراء من جميع أنحاء العالم.