استقالات بلجنة "عودة الأمانة" تربك خطط الدبيبة بشأن الانتخابات
قدم 4 أعضاء من لجنة "عودة الأمانة" المكلفة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، يوم الاثنين، استقالتهم بشكل جماعي، وذلك في تطور لافت يربك خطط الدبيبة حول الانتخابات المرتقبة بالبلاد، وفق مراقبين.
وقال عضو اللجنة سامي الأطرش إن هذه الاستقالات تعود إلى استمرار تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ووصولها إلى نقطة باتت تشكل خطرا كبيرا على استمرار وحدة الوطن وشعبه.
وبحسب الأطرش، فإن نص الاستقالة وقع عليه هو وفيروز عبد الرحيم النعاس وعبد الرحمن حسين قدوع وعبد الحميد الكزة بتاريخ 21 أيار/ مايو الجاري.
وأكد العضو أنه تم توجيه الاستقالة إلى كل من رئيس اللجنة أشرف بلها ورئيس حكومة الوحدة الوطنية.
ويرى سياسيون ومحللون ليبيون أن اللجنة تشهد حالة من الانقسام ما يجعل خطط الدبيبة لإجراء انتخابات في يونيو القادم أمرا غاية في التعقيد.
وقال المحلل السياسي الليبي إسماعيل السنوسي، إن "اللجنة التي وضعها الدبيبة أصبح فيها انشقاقات وهناك ملامح ومؤشرات واضحة على أن مسألة إجراء الانتخابات حادت عن المسار الذي تسير فيه حكومة الوحدة الوطنية.
و أضاف السنوسي في تصريحات لـ "إرم نيوز": "لدينا فرصة تتمثل في المسار الدستوري الذي يمثله التقارب بين مجلسي النواب والدولة، وهناك خطوات تم الاتفاق عليها في ما يخص تعديل مشروع الدستور الذي أنجزته الهيئة التأسيسية، وهذا المسار الذي انطلق في القاهرة وصل إلى مرحلة إيجابية وتوافقية بين المجلسين وربما يتم حسم النقاط الخلافية خلال الجلسة التي حددت في يونيو القادم.
من جهته، قال فتح الله بشير السعداوي رئيس حزب المؤتمر الوطني الحر إن إحداث هذه اللجنة في الأصل مرفوض من قبل الشعب الليبي وقانونيا ودستوريا كذلك.
وأضاف السعداوي في تصريحات أدلى بها لـ "إرم نيوز" أن "العمل الذي يقوم به الدبيبة من خلال هذه اللجنة هو للضغط على البرلمان والأجسام التشريعية ويريد أن يقول إن هناك بديلا. أعضاء هذه اللجنة أدركوا أنه لا يجوز لهم القيام بقاعدة دستورية".
وتابع رئيس حزب المؤتمر الوطني أن "هذا جناح تنفيذي لا يجوز له التدخل في الانتخابات وقاعدتها الدستورية. اللجنة ولدت ميتة أصلا وهو قام بها للضغط على البرلمان والمجتمع الدولي بأنه قائم وموجود ويعمل على إجراء الانتخابات.. كل ما في الأمر أنها عملية تضليل للناس من قبل الدبيبة"، على حد تعبيره.
