بنكيران يرفض التراجع عن وصفه رئيس البرلمان المغربي بـ"الحمار"
قال عبدالإله بنكيران الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" المغربي اليوم الأحد، إنه لن يسحب النعوت المثيرة للجدل التي وجهها إلى رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي) القيادي البارز بحزب "التجمع الوطني للأحرار" (الحاكم)، مؤكداً أن من حقه الدفاع عن حزبه أمام استهدافه.
واشتعلت قبل أيام حرب تصريحات بين بنكيران والعلمي على خلفية ملف زيادة رواتب الموظفين في البلاد، حيث اتهم رئيس البرلمان المغربي، زعيم حزب العدالة والتنمية بالسعي نحو "خلق الفوضى وعدم طرح البدائل"، كما شبهه بـ"الذئب الشارْف (العجوز)"، بينما نعت قائد "إخوان" المغرب العلمي بـ"الحمار".
وقال بنكيران في لقاء حزبي بجهة طنجة تطوان الحسيمة "إذا سحب العلمي ذئبه سأسحب حماري، وإذا تركه سأتركه".
ومضى زعيم حزب "العدالة والتنمية" قائلا: "هناك من انتقد تصريحاتي واعتبرها بأنها لا تليق بمستواي".
وتابع: "لن يوجهني أحد بخصوص ما سأقوله وما لا ينبغي أن أقوله، لا أحد يحق له أن يقول هذا من مستواي أم لا، لكن مهمتي هنا الدفاع عن حزبي".
من جهة أخرى، وجه بنكيران "إخوانه" إلى التمسك بمرجعية الحزب (المرجعية الإسلامية) سواء "كانت الدولة ترغب فينا أو ترفضنا"، على حد تعبيره.
وشدد المتحدث، على أن علاقة حزبه بالملكية تضايق "بعض الجهات التي أزعجها رفض الملك التلاعب والمساس بنتائج الانتخابات سنة 2002".
وانتقد مراقبون للشأن السياسي في البلاد هجوم بنكيران على رئيس البرلمان المغربي القيادي البارز بحزب "التجمع الوطني للأحرار"، مؤكدين أن الرجل بدأ يستهلك رمزيته ورصيده السياسي بتجريح الخصوم.
وكان بنكيران قد عبّر في لقاء حزبي سابق عن رفضه توجه حكومة عزيز أخنوش نحو زيادة رواتب الموظفين عقب "الاتفاق الاجتماعي" الموقع مع النقابات العمالية.
وأوضح بنكيران حينها أن سبب رفضه الزيادة في رواتب الموظفين يتمثل في "تقلبات الأسعار الدولية الناجمة عن التوترات الجيوسياسية، واستمرار تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد الوطني".
ويرى مراقبون أن رفض بنكيران زيادة أجور الموظفين ليس بدافع حماية مالية الدولة، بل لأنه يريد أن يخرج العمال إلى الشارع لإحراج حكومة عزيز أخنوش التي يقودها حزب "التجمع الوطني للأحرار".
ومُني حزب "العدالة والتنمية" الإخواني بهزيمة مدوية في الانتخابات التشريعية في المغرب، التي أجريت في سبتمبر/أيلول الماضي.
