تقرير: الدبابات نقطة ضعف موسكو في الحرب على أوكرانيا
تقرير: الدبابات نقطة ضعف موسكو في الحرب على أوكرانياتقرير: الدبابات نقطة ضعف موسكو في الحرب على أوكرانيا

تقرير: الدبابات نقطة ضعف موسكو في الحرب على أوكرانيا

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ ما يقارب ثلاثة أشهر لا تزال سجالا بين الطرفين على الرغم من أن موازين القوى تبدو لمصلحة المعسكر الروسي على الأرض كما في الجو والبحر، مضيفة أن الدبابات الروسية قد تكون الثغرة الكبرى في المواجهات البرية بين موسكو وكييف.

وكشف تقرير نشرته "لوموند"، أن موسكو قامت بتقييم أخطائها في أوكرانيا وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من الغزو، واكتشفت أن معدل فقدان دروعها بدأ يتراجع شيئا فشيئا، وهو تطور يعود إلى طبيعة العمليات في مدينة دونباس الأوكرانية، حيث تشارك المدفعية بشكل أكبر، ولكن أيضًا بسبب المعدات الجديدة التي يتم إرسالها إلى الحدود التي ظهرت صورها الأولى لدبابات "ترميناتور" على الشبكات الاجتماعية لتستأثر اهتمام الخبراء وذلك بعد أن خسرت روسيا الكثير من الأهداف البرية نتيجة عدم نجاعة دباباتها في فترة ما من الحرب.

وتابع التقرير أن المركبة المدرعة الجديدة "ترميناتور" المليئة بالسلاح والفعالة بشكل خاص في القتال البري، مسؤولة عن مرافقة الدبابات لحمايتها، وهي قادرة على إسقاط طائرات الهليكوبتر الهجومية وإحباط نيران الصواريخ المحمولة، مضيفا أن الجيش الروسي هو الوحيد في العالم الذي يمتلك "ترميناتور".

وحسب خبراء عسكريين، من المتوقع أن تكون روسيا قد خسرت بالفعل ربع عدد دباباتها المتاحة للجيش، خاصة من طراز "تي 72" و"تي 80"، منذ بدء غزو أوكرانيا، وهو رقم "ضخم" ومهول حسب المصادر نفسها، وهو ما يفرض سؤالا ملحا: لماذا يخسر الروس عددا كبيرا من المركبات المدرعة، لا سيما الدبابات في القتال؟

ومنذ بدء "العملية العسكرية الخاصة"، التي أطلقها فلاديمير بوتين في 24 فبراير 2022، تم تدمير قرابة 700 دبابة بألوان الجيش الأحمر السابق، بحسب موقع أوريكس المتخصص، الذي يحصي خسائر كل من الجانبين الروسي والأوكراني، بناء على الصور التي يتم بثها في وسائل الإعلام أو على شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي تصريحات نقلتها لوموند، قال ليو بيريا بينيه، الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية: إن"هناك 700 دبابة تقريبا هو العدد الكامل للأسطول المتاح في أوروبا الغربية، وبالتالي فالرقم الذي تروجه أوكرانيا من كونها دمرت عددا مهولا من الدبابات الروسية يظل موضع ريبة وتشكيك، مرة أخرى يتم التقليل من مستوى الخسائر بلا شك في اوكرانيا، لأنه يعتمد فقط على الأدلة المرئية ومواقع التواصل، إذ يقول الجيش الأوكراني إنه دمر 1300 دبابة روسية و3 آلاف عربة مصفحة، دون التمكن من التحقق من ذلك خاصة أن العدد يبدو أنه لا يحتمل التصديق ومبالغ فيه.

وكشفت "لوموند" أنه "مهما كان الرقم، وبقطع النظر عن دقته من عدمها وسواء كان الأوكرانيون يبالغون في التهويل أم لا، فإن هذه الخسائر تمثل جزءا كبيرا من الترسانة البرية الروسية وفقًا للتخصصات.

وتابعت الصحيفة: "بعبارة أخرى، كان من الممكن أن يكون فلاديمير بوتين قد خسر بالفعل ربع أسطوله المتاح وفق ما توقعه خبراء عسكريون فرنسيون كانت لوموند قد رصدت شهاداتهم".

ووفقا للمتخصصين، يعود هذا النزيف في الخسائر بشكل أساسي إلى الخصائص التقنية لتلك المدرعات، إذ كشف التقرير أن الدبابات الروسية صممت خلال الحرب الباردة، وهي تعمل حاليا في أوكرانيا، وسواء كانت النموذج الأكثر انتشارا والأكثر حداثة، فإنها الأقل حضورا وفاعلية، وفضلا عن ذلك فإن الدبابات الروسية يمكن أن تحمل ثلاثة أفراد فقط من الطاقم، مقارنة بأربعة أفراد في المركبات المدرعة الغربية كما أنها مصممة بطريقة تجعلها معرضة بشكل خاص للصواريخ المحمولة، مثل الأمريكية أو البريطانية أو السويدية، التي وزعت على نطاق واسع على الأوكرانيين من قبل الغرب منذ بداية الصراع كدعم عسكري لكييف وهو ما ساهم في تفوق نسبي للدبابات الأوكرانية على حساب الروسية حسب لوموند.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com