إسرائيل.. الصراع السياسي على "الزي العسكري" يهدد مستقبل آلاف الجنود
إسرائيل.. الصراع السياسي على "الزي العسكري" يهدد مستقبل آلاف الجنودإسرائيل.. الصراع السياسي على "الزي العسكري" يهدد مستقبل آلاف الجنود

إسرائيل.. الصراع السياسي على "الزي العسكري" يهدد مستقبل آلاف الجنود

تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من الجدل؛ بسبب دخول التجاذبات السياسية على خط مناقشة مشروع قانون يقضي بتمويل غالبية التكاليف الدراسية بالنسبة للجنود الذين أنهوا خدمتهم العسكرية، وفق ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية تتوقع أن يحظى مشروع القانون الذي يطلق عليه إعلاميا اسم "من الزي العسكري إلى الدراسة" دعما من جانب المعارضة، لا سيما حزب "الليكود".

إلّا أن "الليكود" الذي يقود جناح المعارضة أعلن أن نوابه اتفقوا بالإجماع على إسقاط القانون.

وقالت الصحيفة إن التجاذبات حول القانون تسببت في صدمة كبيرة بين آلاف الجنود الذين أنهوا خدمتهم العسكرية، ورأوا أن الخطوة تعني تحولهم إلى أداة ضمن حرب سياسية دائرة بين الحكومة والمعارضة.

وكانت الصحيفة قد نشرت، مساء الجمعة، تقريرا مطولا بشأن هذا الملف، وأجرت حوارات مع جنود متضررين، منهم عوفري عطيا (24 عاما) التي تستكمل دراستها في جامعة بن غوريون قسم الهندسة الحيوية، إذ عبرت عن إحباطها الشديد، ناقلة عنها: "لن يمكنني مواصلة الدراسة لأنني لن أتمكن من دفع المصاريف، إن مستقبلي في خطر".

وذكر أوريئيل تسابلينسكي (26 عاما) ويدرس بالجامعة العبرية في مجال إدارة الأعمال، أنه لا يكترث لمن صوت في الانتخابات الأخيرة، وأنه لم يستفد من ذلك في كل الأحوال، معربا عن إحباطه الشديد.

ونبهت الصحيفة إلى أن أعضاء كتلة "الليكود" كانوا قد قرروا بالإجماع، الخميس، التصويت ضد مشروع القانون، الذي يفترض أن يمنح راتبا شهريا للجنود المسرحين، بواقع 66% من تكاليف الدراسة.

وعلل نواب "الليكود" رفضهم تمرير هذا القانون من منطلق مزاعمهم بأنهم يرغبون في تحمل الدولة تكاليف التعليم بنسبة 100%.

ودعا رئيس الاتحاد الطلابي القُطري إلحانان فيلهايمر، عبر الصحيفة، كلا من رئيس الوزراء نفتالي بينيت وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو لإجراء اجتماع مشترك لمناقشة هذا القانون.

ونقلت عنه الصحيفة القول: "نرى في الأيام الأخيرة جدلا متزايدا بشأن قانون (من الزي العسكري إلى الدراسة)، ونرى أنه جدل مبني على أبعاد سياسية هائلة، ضمن صراعات ديمقراطية بين المعارضة والائتلاف".

وأوضح أن الاتحاد الذي يرأسه لا يمكنه أن يقف على الحياد من التطورات التي ستمس في النهاية جنود الجيش والطلاب والطالبات المستحقين للمنح الدراسية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قال، عبر حسابه على تويتر في الأيام الأخيرة، إن الحديث يجري عن 16500 جندي ومجندة ممن تم تسريحهم "ينتظرون مصادقة الكنيست على القانون الذي يمنحهم مساعدات لاستكمال الدراسة".

ووجه دعوة لنتنياهو ونواب المعارضة إلى "نبذ الاعتبارات السياسية والتصويت لصالح القانون، وألا سيعني الأمر مساسا بالغا بجنود الجيش باسم السياسة".

وحذرت الصحفية دافنا ليئيل، مراسلة قناة "أخبار 12" لشؤون الكنيست، من انهيار مشروع القانون بشكل ملموس.

وقالت عبر "تويتر"، الجمعة، إن كتلة نتنياهو تعتزم التصويت ضده، وإنه عقب انسحاب النائبة غيداء زعبي من الائتلاف، أصبح من الصعب للغاية حشد أصوات نواب حزب "القائمة العربية الموحدة" لصالح هذا القانون.

تجدر الإشارة إلى أن القائمة التي يتزعمها النائب منصور عباس كانت قد أكدت على قبولها المشروط للتصويت على مشروع القانون، وهو ما أشارت إليه قناة "أخبار 12" قبل أيام، لافتة إلى أن شرط "القائمة الموحدة" للتصويت هو الحفاظ على الهدوء الأمني.

من جانبه، كتب عضو الكنيست فلاديمير بليك، من حزب "هناك مستقبل"، عبر حسابه على تويتر، السبت، أن يوم الاثنين المقبل سيشهد طرح القانون للتصويت أمام الكنيست، وأن تلك هي المرة الأولى التي تقدم فيها حكومة إسرائيل منحا للمقاتلين واحتسابها على موازنة الدولة.

وقال بليك: "بنيامين نتنياهو وسامي أبو شحادة وأيمن عودة ودودي أمساليم وشركاؤهم في التحالف ضد جنود الجيش، يعتزمون محاولة تقويض القانون بهدف زرع الفوضى والمساس بالجيش".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com