روسيا تتعهد بإعمار الأراضي "المحررة" في أوكرانيا

أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، مارات خوسنولين، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستمول إعادة إعمار الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها وستصلح الطرق التي تربط تلك المناطق مع روسيا، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الروسية.

وقال خوسنولين إن "روسيا حررت الأراضي وسوف تعيد بناءها".

وبحسب وكالة الإعلام الروسية، فإن "محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا من حيث القدرة، ستزود روسيا وأوكرانيا بالطاقة لو دفعت الأخيرة مقابل ذلك".

واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا من أوكرانيا.

وكانت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية، قالت إن تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا تدفع المسؤولين الغربيين إلى النظر للاحتياطيات التابعة للبنك المركزي الروسي، والتي تم تجميدها، وذلك رغم العقبات التي تواجه هذا المخطط.

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين اليوم الأربعاء، إنه سيكون من غير القانوني أن تصادر الولايات المتحدة أصولا مجمدة للبنك المركزي الروسي للمساعدة في إعادة بناء أوكرانيا بعد انتهاء الغزو الروسي.

وأبلغت يلين الصحفيين قبيل اجتماع لوزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في ألمانيا، أن الولايات المتحدة وحلفاءها جمدوا حوالي 300 مليار دولار من أصول البنك المركزي الروسي، بحسب ”رويترز“.

وبدأت للتو مناقشات بين الحلفاء الغربيين حول كيفية تمويل إعادة إعمار أوكرانيا في الأجل الطويل وما إذا كانت تلك الأصول الروسية المجمدة يمكن أن تلعب دورا.

وقالت يلين: ”أعتقد أنه من الطبيعي جدا بالنظر إلى الدمار الهائل في أوكرانيا والتكاليف الضخمة التي سيواجهونها، أننا سنتطلع إلى روسيا للمساعدة في دفع جزء على الأقل من الثمن“، لكنها أضافت أنه ”سيكون من غير القانوني الآن في الولايات المتحدة أن تصادر الحكومة تلك الأصول.. إنه ليس شيئا مسموحا به قانونا في الولايات المتحدة“، وفق تعبيرها.

وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قد قال في وقت سابق إنه "يعتقد أن روسيا وأوروبا يجب أن تشاركا في إعادة إعمار أوكرانيا، التي تقاتل من أجل أوروبا بأسرها"، مشيرا إلى أن هذا "سيتطلب 600 مليار دولار على الأقل"، موضحا أن "الحديث يدور حول ترميم مرافق البنية التحتية، والمناطق السكنية والمؤسسات"، منوها إلى أن "600 مليار دولار ليست سوى مبلغ تقريبي".