"لوفيغارو": حرب أوكرانيا لا تشغل بوتين عن ملاحقة الأثرياء الروس
"لوفيغارو": حرب أوكرانيا لا تشغل بوتين عن ملاحقة الأثرياء الروس"لوفيغارو": حرب أوكرانيا لا تشغل بوتين عن ملاحقة الأثرياء الروس

"لوفيغارو": حرب أوكرانيا لا تشغل بوتين عن ملاحقة الأثرياء الروس

رأى تقرير إخباري فرنسي، أن الحرب في أوكرانيا لا تمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من ملاحقة الأثرياء الروس.

وسلطت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية الضوء على انشغال بوتين بملاحقة الأثرياء الروس الهاربين، رغم أن الغزو على أوكرانيا تسبب لموسكو بالكثير من العقوبات الغربية.

وبينت أن الرئيس بوتين لم ينفك عن تسليط المضايقات القضائية والوقوف وراء حالات "انتحار" مشبوهة للمعارضين، فضلا عن مصادرة أملاك الأثرياء، الذين كانوا إلى وقت قريب على علاقة وثيقة بالكرملين.

وأضاف التقرير أن القوة الروسية لا تترك أي فترة راحة لـ"الأوليغارشيين الروسي"، الذين لا يسايرون سياستها الراهنة، منوهًا إلى أن الشرطة عثرت مؤخرًا على ألكسندر سوبوتين مقتولًا، بينما أشارت مصادر عدة إلى أنه توفي مسمومًا، في ضواحي موسكو.

وشكلت الوفاة الغامضة للزعيم السابق لشركة النفط الروسية العملاقة "لوكوال" لغزًا تم كشف بعض ملامحه، وفق مصادر نقلتها صحيفة بريطانية، عندما أشارت إلى وفاة 6 مليارديرات روس، بمن فيهم ثلاثة مسؤولين سابقين في شركة "غازبروم" العملاقة.

ولقي المليارديرات الروس الستة، حتفهم في "حالات انتحار" مريبة ومشبوهة في أوروبا، منذُ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، وجميعهم كانوا من النافذين في الكرملين والمقربين من نظام بوتين.

ولفت التقرير إلى أن "روسيا تتصدع يومًا بعد يوم وأن الجميع خائفون، خاصة رجال الأعمال الأثرياء جدًا، الذين فر الكثير منهم من روسيا منذُ بدية الغزو على أوكرانيا، خوفًا من بطش بوتين ومحاولته تصفيتهم خصوصًا أن البعض منهم شارك سابقًا في مخطط فساد النظام وسهل غسيل الأموال للرئيس بوتين".

وذكر أنه "من الواضح جدًا أن الكرملين يحاول إخفاء حجم الجرائم، التي ارتكبها على مدار الـ20 عامًا الماضية، حتى لو أدى به الأمر إلى قتل وتصفية أولئك الأوليغارشيين المتمردين، الذين يمكن اعتبارهم الصندوق الأسود لنظام بوتين"، حسب "لوفيغارو".

ورجحت الصحيفة الفرنسية أن يستمر هذا النوع من الانتقام ويحدث مرات أخرى ويزداد سوءا في الأشهر المقبلة، وذلك وفق ما صرح به سيرجي بوجاتشيف، الأوليغارشي السابق، الذي أصبح معارضًا شرسًا لفلاديمير بوتين حاليًا.

وبوجاتشيف، هو الرئيس السابق لمصرف "ميجبرون بنك"، الذي كان يسيطر على أحواض بناء السفن في سانت بطرسبرغ وكالينينغراد، والذي كان يلقب بـ"مصرفي بوتين"، بمعنى أنه كان المسؤول البنكي الأول عن ثروات الرئيس الروسي، وهو يعيش في نيس في فرنسا منذُ عام 2015، تحت حماية الشرطة، وحصل على الجنسية الفرنسية منذُ سنوات.

ويطالب بوجاتشيف الدولة الروسية، بما يزيد عن 12 مليار دولار، ومن المرجح أن تصدر محكمة لاهاي الدولية قرار تحكيم في غضون ستة أشهر، ويتوقع أن يكون القرار لمصلحة بوجاتشيف، الذي يعول على تغيير النظام في موسكو ليتمكن من استعادة ثروته.

وأشار التقرير إلى معارضين آخرين يتعقبهم نظام بوتين ويحاول تصفيتهم أو سجنهم أو مصادرة ثرواتهم، مثل إيغور سيتشين، الرئيس القوي لمجموعة "روسنفت" النفطية، وهو صديق مقرب لفلاديمير بوتين، حيثُ تمت مصادرة جزء كبير من ثروته في عام 2013، بينما اتهم من قبل محكمة في موسكو بالاحتيال.

وخلص التقرير إلى أن " الأمور إذا استمرت بالتدهور في روسيا، واشتدت العقوبات الاقتصادية وتراكمت الهزائم العسكرية لنظام بوتين، وإذا اعتبر الأخير أنه يمكن أن يفقد السلطة، فيمكنه التفاوض على مخرج مع خصومه ومعارضيه الأثرياء لأنه يخشى قبل كل شيء على حياته وسلطته"، حسب المصدر عينه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com