تقرير: "الشرق" خيار إيران إذا انهارت المحادثات النووية
تقرير: "الشرق" خيار إيران إذا انهارت المحادثات النوويةتقرير: "الشرق" خيار إيران إذا انهارت المحادثات النووية

تقرير: "الشرق" خيار إيران إذا انهارت المحادثات النووية

رأى تقرير إخباري، يوم السبت، أن إيران قد تتجه للصين ودول أخرى؛ لإصلاح اقتصادها الذي يرزح تحت العقوبات الأمريكية في حال انهيار المحادثات النووية.

واعتبر التقرير الذي نشره موقع "المونيتور" الإخباري الأمريكي، أن إيران "لديها الكثير على المحك، وأنه إذا فشلت المحادثات فقد تضطر إلى مواجهة المزيد من العقوبات التي من شأنها أن تجعل التعافي الاقتصادي أكثر صعوبة".

وأشار إلى أنه "في الوقت نفسه، بدأت طهران تظهر أن لديها خيارات أخرى".

وأوضح أنه "في إشارة إلى الغرب مؤخرًا، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تنفيذ إصلاحات اقتصادية جوهرية بافتراض استمرار العقوبات الأمريكية، قبل يوم واحد فقط من وصول المبعوث الأوروبي أنريك مورا إلى طهران".

وقال التقرير: "بعد ذلك اتخذت طهران خطوة أخرى تجاه الصين ورفعت العلاقات العسكرية قبل حوالي 10 أيام من زيارة مورا".

إيران والصين

ولفت إلى أنه "في 27 الشهر الماضي زار وزير الدفاع الصيني الجنرال وي فنغ، طهران للقاء قائد الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، وأن الجانبين اتفقا على تكثيف التعاون العسكري إلى جانب مناقشة العلاقات الاستراتيجية والدفاعية والأمنية".

ووفقًا لصحيفة صينية، فإنه خلال اجتماعه مع رئيسي، "عرض، فنغ، استعداد القوات الصينية للاستفادة الجيدة من آليات التعاون، ودفع التعاون العملي إلى الأمام ورفع العلاقات العسكرية إلى مستوى أعلى".

وأشار "المونيتور" إلى أنه "بالنظر إلى التوقيت، تكهن البعض بأن هذا التحديث في العلاقات العسكرية الصينية الإيرانية قد يكون له صلة بالمحادثات غير المثمرة في فيينا".

ونقل عن دبلوماسي أوروبي في إسلام أباد، كان قد عمل سابقًا في طهران قوله، إنه "يجب قراءة زيارة وزير الدفاع الصيني واجتماعاته مع المسؤولين الإيرانيين في سياق الشكوك حول السيناريو الإقليمي المعقد، ولا سيما مصير الاتفاق النووي".

تأثير على الغرب

ورأى أنها بهذه الخطوة، قد تحاول إيران التأثير على القوى الغربية لتكون أكثر تكيفًا مع الثغرات التي تمنع أي اختراق في الاتفاق النووي.

بدوره، قال سينا أزودي من "المجلس الأطلسي" بواشنطن، إن "الإيرانيين لم يبلغوا كثيرًا عن النتيجة، لكن يبدو أنه يجب النظر إلى زيارة، الجنرال وي فنغ، في الغالب في سياق العلاقات بين طهران وبكين وبشكل أكثر تحديدًا اتفاقية الـ 25 عامًا بين البلدين".

ولفت الموقع الأمريكي إلى أنه "بعد توقيع اتفاق الشراكة العام الماضي، يعد، وي فنغ، أكبر مسؤول صيني يزور إيران".

وقال إنه "تم الإعلان عن تنفيذ الاتفاق الاستراتيجي في أوائل العام الجاري، لكن التفاصيل لا تزال غامضة".

وأضاف: "علاوة على ذلك، تغير الوضع الإقليمي كثيرًا، حيث غادرت القوات الأمريكية أفغانستان وسيطرت طالبان على الحكم".

ونوه إلى "تصريحات، وي، التي قال فيها إن زيارته كانت مهمة على خلفية الوضع الدولي المضطرب الحالي وتظهر أهمية العلاقات الصينية الإيرانية".

واعتبر التقرير أن "تحسن العلاقات العسكرية بين الصين وإيران يمكن أن يساعد طهران أيضًا في التعامل مع طالبان التي تتطلع نحو الصين للاستثمار لانعاش اقتصاد أفغانستان".

أسلحة صينية

وفي غضون ذلك، قد تحصل طهران أيضًا على أسلحة ومعدات صينية بحسب موقع "المونيتور" الذي نقل عن لأزودي قوله، إن "إيران أيضًا مهتمة جدًا بتوسيع تعاونها العسكري والحصول على المعدات العسكرية الصينية، وخاصة الطائرات المقاتلة".

وأشار الدبلوماسي إلى أن "بعض وسائل الإعلام في إيران تحدثت عن الاجتماع مع باقري، مذكّرة بقرار مجلس الأمن رقم 2231 ورفع حظر الأسلحة منذ أواخر عام 2020".

وبين أنه "يمكن اعتبار ذلك محاولة من قبل طهران لإيصال رسالة إلى الغرب، في سياق المحادثات النووية، بأن لديها أوراقًا أخرى قوية لتلعبها".

وبخصوص هذا التغيير في موقف إيران، قال الدبلوماسي: "في الوقت الحالي، عندما تعتبر طهران نفسها تحت ضغط من الغرب، في مواجهة انهيار محتمل للمفاوضات النووية مع تلاشي السوق الأوروبية الموعودة تصبح الورقة الشرقية أكثر وأكثر واقعية".

وأضاف أنه "من وجهة نظر عامة، يجدر بنا أن نتذكر أن النظر إلى الشرق كان دوما خيار المرشد علي خامنئي على أنه خيار واقعي، رغم أنه ليس الخيار المفضل، خاصة عندما يتعلق الأمر بإقامة علاقات اقتصادية وسياسية قابلة للحياة ومستدامة مع اقتصادات قوية أخرى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com