السلطات التونسية تلاحق وزيرا سابقا على خلفية "شائعة استقالة بودن"
أمرت وزيرة العدل التونسية ليلى جفال، مساء الخميس، محكمة الاستئناف في البلاد بإجراء "التتبعات الجزائية اللازمة" ضد وزير أملاك الدولة السابق وأمين عام حزب التيار الديمقراطي المعارض غازي الشواشي، بتهمة "تعكير صفو النظام العام".
ونقلت إذاعة "موزاييك" المحلية عن مصادر قضائية أن وزيرة العدل التونسية "وجهت بالتحقيق مع الشواشي بتهمة نسب أمور غير قانونية لموظف عمومي متعلقة بوظيفته دون الإدلاء بما يثبت صحة ذلك، ونشر أخبار زائفة من شأنها أن تنال من صفو النظام العام بواسطة وسائل الاتصال السمعية والبصرية".
جاء ذلك على خلفية تصريحات أدلى بها الشواشي قال فيها إن رئيسة الحكومة نجلاء بودن وبعض أعضائها قدموا استقالتهم إلى الرئيس قيس سعيد.
حيال ذلك، نفى الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم الخميس، ما تم ترويجه حول تقديم رئيسة الحكومة نجلاء بودن استقالتها، مؤكدا أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة.
وقال قيس سعيد، خلال استقباله رئيسة الحكومة نجلاء بودن في قصر قرطاج: "يفتعلون الأزمات يوميا ويقومون بأفعال تقشعر لها الأبدان؛ وذلك بهدف إدخال الريبة والشك في عمل الحكومة".
وأكد: "سنواصل حمل الأمانة معا من أجل موعد مع التاريخ، إذا بلغ أحدهم هذه الدرجة من الافتراء والكذب فكيف يؤتمن على الدولة أو على قطاع من قطاعات الدولة؟".
وأضاف: "ما قيل حول الإقالات والاستقالات من قبيل خيال مريض"، وفق تعبيره.
بدورها، أكدت رئيسة الحكومة التونسية أنه "لا وجود لاستقالات مثلما يتم الترويج لذلك"، متهمة وزيرا سابقا بالوقوف وراء هذه "الشائعات".
وفي السياق، قال مصدر مطلع لـ"إرم نيوز" إن "رئيسة الحكومة تباشر مهامها بشكل عادي ولا صحة لتقديمها استقالتها".
وأكد المصدر أن "شيئا من هذا القبيل لم يحدث، وأن الحكومة تعمل في تناغم تام وبالتنسيق والتشاور المتواصلين مع رئيس الجمهورية".
وفي وقت سابق من يوم الخميس، قال أمين عام حزب التيار الديمقراطي المعارض غازي الشواشي إن بودن "قدمت استقالتها منذ أيام للرئيس".
وأضاف أن "هناك معارك في الكواليس بين أنصار قيس سعيد، وبين وزير الداخلية توفيق شرف الدين، ووزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، حول من سيخلف نجلاء بودن".
وذهب الشواشي إلى حد القول إن "الحكومة ليست بصدد العمل ولا حتى تصريف الأعمال".
وتابع أن "عددا من الوزراء أيضا قدموا استقالاتهم، وبعض منهم لم يعد يقوم حتى بتوقيع الوثائق اليومية، لأنهم متخوفون ويرون أن الوضع لا يبشر بخير، وأنه ليست لديهم صلاحيات".
