القائمة العربية تجدد دعمها لحكومة بينيت وتمنحها "فرصة جديدة"
أعلنت القائمة العربية الموحدة التي يرأسها منصور عباس اليوم الأربعاء دعمها مجددا للائتلاف الحكومي، حيث صوتت ضد مشروع قرار قدمته المعارضة الإسرائيلية لحجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية، وفق ما ذكرته تقارير عبرية.
وقال رئيس القائمة الموحدة منصور عباس، إن قائمته قررت "إعطاء فرصة أخرى للائتلاف والحكومة الإسرائيلية"، بعد مناقشة جرت بينهم، وبين مجلس الشورى، الذي تتبع القائمة له.
وأكد عباس، في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، "اليوم نعود إلى شراكة سياسية من أجل المجتمع العربي".
وأضاف عباس: "من المتوقع أن تفي الحكومة الإسرائيلية بالتزاماتها تجاه المجتمع العربي قريبا".
وأوضح، "اتخذنا قرار التجميد في أعقاب الأحداث في المسجد الأقصى، وتوصلنا الآن إلى قرار إعطاء الفرصة والعودة إلى الاتفاقية التي وقعناها ضمن الائتلاف".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد كشفت عن خمسة شروط قدمتها القائمة الموحدة للائتلاف، للعدول عن قرارها تجميد عضويتها، والعودة للتصويت داخل الكنيست الإسرائيلي.
وتضمنت هذه الشروط، حسب الصحيفة العبرية، العودة إلى الوضع الراهن في المسجد الأقصى، وميزانيات متعلقة بالمجتمع العربي، والاعتراف من قبل الحكومة الإسرائيلية بالقرى العربية غير المعترف بها داخل إسرائيل، والتراجع عن هدم البيوت، وجمع السلاح غير القانوني من العرب داخل إسرائيل.
وفي تصريحات له يوم الثلاثاء، قال عباس، قد "كانت هناك اتصالات مع الائتلاف الحكومي خلال الفترة الماضية"، مشيرا إلى وجود تقدم إيجابي في المحادثات بينهما.
بينما ذكرت القناة العبرية أن خلافات حادة اندلعت بين رئيس الوزراء بالتناوب يائير لابيد، ومنصور عباس خلال الأيام الماضية، بسبب الأزمة التي تعصف بالائتلاف منذ استقالة عضو الكنيست إيديت سيلمان في وقت سابق.
وأبلغ لابيد، منصور عباس، الإثنين الماضي بأنه يخطط للتعامل مع القائمة المشتركة في التصويت ضد حجب الثقة عن الحكومة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة عباس الذي رد بالقول إنه: "غير ملتزم في التصويت على حل الكنيست"
بينما نقلت مصادر في حزب "الليكود" أن مصير الحكومة الحالية مرهون بالقرار الذي سيتخذه مجلس الشورى، مبيناً أن "هذا الأمر حضيض تاريخي جديد توصلت إليه دولة إسرائيل بسبب السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء نفتالي بينيت".
ووفق بيان لحزب "الليكود"، فإن حكومة بينيت تعتمد على "داعمي الإرهاب، وهي ذاتها لا تستطيع أن تحاربهم".
