"صورة" تنعش آمال أردوغان بالفوز بانتخابات الرئاسة التركية
"صورة" تنعش آمال أردوغان بالفوز بانتخابات الرئاسة التركية"صورة" تنعش آمال أردوغان بالفوز بانتخابات الرئاسة التركية

"صورة" تنعش آمال أردوغان بالفوز بانتخابات الرئاسة التركية

قال موقع إخباري أمريكي إن آمال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالفوز في الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى العام المقبل تزايدت في الأيام الأخيرة، بعد تراجع شعبية خصمه الرئيس في المعارضة التركية، بسبب صورة نشرت له على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفت موقع "المونيتور" إلى أنه لطالما كان يُنظر إلى عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، على أنه الرجل الوحيد الذي يُرجح أن يطيح بأردوغان في الانتخابات.

وقال الموقع في تقرير نشره الإثنين "إلا أن هناك خطأ في العلاقات العامة في أعقاب ذلك، أضر بطموحات إمام أوغلو الرئاسية، تاركًا أردوغان وأنصاره فرحين".

 



واندلع الجدل الأسبوع الماضي خلال جولة لأوغلو في موطنه الأصلي على البحر الأسود، إذ كان من المفترض أن تكون الرحلة للاحتفال بعيد الفطر، لكن قلة شككوا في نوايا إمام أوغلو الحقيقية، رغم أنه نفى أن الجولة الساحلية هي المشهد الافتتاحي لحملته غير المعلنة ليصبح مرشح المعارضة للرئاسة التركية.

الترشح ضد أردوغان

وأشار الموقع في تقريره إلى أن الآلاف احتشدوا لتحية أوغلو، فيما اقترب الكثير منهم إليه، وحثوه على الترشح ضد أردوغان في الانتخابات التي ستُجرى صيف عام 2023.

وقال الموقع "الأمور تأزمت بعد نشر صورة تظهر إمام أوغلو محاطًا بمجموعة من الصحفيين على متن حافلته السياحية، وقد جلس إلى جانبه إرتوغرول أوزكوك، رئيس التحرير السابق الذي كان مكروهًا إلى حد كبير في صحيفة "حريت" التي كانت ذات نفوذ كبير".

وأشار الموقع إلى أن أوزكوك قاد عقودًا من التغطية للترويج للوصاية العسكرية، وقمع الأكراد، و"شيطنة" الحجاب الإسلامي والسعي المكشوف للرفاهية المالية لرؤسائه.

وأضاف الموقع "مقابل إمام أوغلو كانت الصحفية ناغيهان ألجي، التي ازدهر منتقدوها المهنيون بالتوازي مع دعمها الكبير لأردوغان.. وأثارت الصورة غضبًا عارمًا، إذ عبر العديد من المؤيدين عن شعورهم بأنه تمت خيانتهم، في حين هجره أكثر من 50 ألف متابع على تويتر".

سقط القناع 

ورأى الموقع أنه من الناحية النظرية، كان إمام أوغلو يفعل الشيء الصحيح، إذ كان يسعى للإشارة إلى الشمولية من خلال دعوة الصحفيين الذين يمثلون وجهات نظر مختلفة، ومشاركة رسالته مع أولئك الذين لم يوافقوا عليها.

وأعرب الموقع عن اعتقاده بأنه لو تواصل مع شخصيات أقل إثارة للجدل، فمن المحتمل أن يكون الغضب الشعبي قد تلاشى بسرعة، مشيرًا إلى أنه بدلًا من ذلك، استخدم إمام أوغلو "تعبيرًا تركيًّا ليقول إنه لا يهتم كثيرًا".

واعتبر الموقع أنه بالنسبة لمنتقديه السابقين، الذين شبهوه منذ فترة طويلة بأردوغان الطموح والقاسي والسلطوي بطبيعته، فقد "سقط قناع إمام أوغلو عن وجهه".

وقال الكاتب التركي المحافظ طارق سيلينك "إذا كان لدى امام أوغلو 10 أشياء جيدة، فإن ثمانية من هذه الأشياء قد ولت الآن".

وأطاح إمام أوغلو بحزب العدالة والتنمية في مفاجأة بالانتخابات البلدية التي أجريت عام 2019، والتي شهدت خسارة العديد من رؤساء بلديات الحزب الحاكم مقاعدهم.

وأمر أردوغان بإعادة الانتخابات بدعوى الاحتيال، فقط ليرى إمام أوغلو يفوز بهامش أكبر في الانتخابات المعادة، بحسب الموقع، الذي لفت إلى أن الحكومة تسعى منذ ذلك الحين إلى "إحباطه في كل منعطف".

جاذبية واسعة

وعلى عكس منصور يافاس، زميله في حزب الشعب الجمهوري وعمدة أنقرة، يتمتع إمام أوغلو بجاذبية واسعة، وفقًا للتقرير، الذي قال إنه وُلِد لأبوين فقيرين، وإنه نجح بالاستفادة من أصوات المحافظين والأكراد والمدنيين العلمانيين على حدٍ سواء.

وبحسب الكاتب سيلينك، فإن طبقة رجال الأعمال المحافظة، وليس الجماهير الأوسع، هي من رأت شريكًا محتملًا في إمام أوغلو.

وقال الكاتب، إنه "شخص يمكنهم التعامل والتعاون معه لتحقيق الربح المشترك.. رجل ليس لديه مجموعة محددة من المبادئ أو الأيديولوجية.. ومع ذلك، فإن البقية يميلون أكثر إلى متابعة ما يَطلب منهم شيوخهم أو الواعظون".

وأضاف "الإجماع الواسع هو أن المستفيد المباشر من جولة البحر الأسود هو يافاس، المعروف أيضًا أن له طموحات رئاسية.. لكنه تجنب إثارة الجدل بقوله القليل والاستمرار في العمل".

وأشار إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أنه في جولة الإعادة مع أردوغان، سيحصل على 70٪ من الأصوات.

والمستفيد الآخر هو زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، المعروف أيضًا برغبته في الحصول على أعلى منصب في البلاد، والذي طلب من إمام أوغلو ويافاس الاستمرار في أدوارهما الحالية، وفقًا للموقع، الذي رأى أن المستفيد الأكبر هو بلا شك أردوغان، الذي تتضاءل شعبيته وسط أزمة اقتصادية متفاقمة، بحسب الموقع.

وختم الموقع تقريره بالقول "يساعد الجدل حول إمام أوغلو أيضًا في صرف انتباه الجمهور عن التضخم، الذي وصل الآن إلى 70٪، والانخفاض المستمر في الليرة التركية، التي وصلت إلى 15 مقابل الدولار اليوم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com