إسرائيل تعتزم المصادقة على مخططات استيطانية غير مسبوقة في الضفة
إسرائيل تعتزم المصادقة على مخططات استيطانية غير مسبوقة في الضفةإسرائيل تعتزم المصادقة على مخططات استيطانية غير مسبوقة في الضفة

إسرائيل تعتزم المصادقة على مخططات استيطانية غير مسبوقة في الضفة

تستعد اللجنة العليا للتخطيط التابعة لما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية، التي تمثل الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، للمصادقة على بناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة، وفق ما كشفته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة.

وقالت الصحيفة إن الخطوة جاءت عقب تهديد عضو الكنيست نير أورباخ من حزب "اليمين الجديد"، أحد أضلاع تحالف "يمينا" الحاكم، بالانسحاب من الائتلاف، وتهديده بأنه سيستقيل إذا لم تتم المصادقة على عمليات البناء الجديدة.

ويعد هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ سبعة أشهر، إذ لم تنعقد تلك اللجنة منذ ذلك الحين، وسط توقعات بأن تصادق الأسبوع المقبل على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت الصحيفة بأنها أول من كشف قبل شهر، أن ملف البناء الجديد وضع على طاولة وزير الدفاع بيني غانتس، مضيفة أن قسما كبيرا من الوحدات الجديدة ستخصص للمستوطنات ذات الطابع الحريدي، مشيرة إلى أن ملف البناء الذي ستفتحه اللجنة العليا يضم 25 خطة بناء جديدة.

ومن بين الكيانات التي مارست ضغوطا على الحكومة في الفترة الأخيرة، كان المجلس الاستيطاني المجمع "ييشاع"، الذي يتولى المسؤولية عن جميع المجالس الاستيطانية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ شن حملة اتهم فيها الحكومة بـ"تجميد خطط البناء".

وعقد هذا المجلس مؤتمرا صحفيا، الشهر الماضي، زعم خلاله أن الحكومة "قررت تجميد البناء دون أن تعلن عن ذلك"، بينما زعم رئيس هذا المجلس، دافيد ألحياني، وينتمي لحزب "أمل جديد" الائتلافي، أن رئيس الدفاع غانتس "هو من يعرقل خطط البناء".

وواجه وزراء ونواب حزب "يمينا" الحاكم ضغوطا مكثفة في الأسابيع الأخيرة، وسط انتقادات بشأن موقف الحكومة، وعدم استئناف عمليات البناء.

وشن رئيس المجلس الاستيطاني "شومرون"، يوسي داغان، هجوما في وقت سابق ضد حكومة نفتالي بينيت، وقال، حسب الصحيفة، إن "حكومة الرئيس نفتالي بينيت تتجه إلى تسوية ملف المستوطنات، هذه الحكومة تتخلى أيضا عن النقب وعن يهودا والسامرة وشومرون، هذه الحكومة ستسقط"، على حد قوله.

وحددت الصحيفة عشرات البؤر الاستيطانية التي وردت ضمن خطط البناء الجديدة، ومنها مثلا 500 وحدة استيطانية في "إلكانا" شمال غرب الضفة المحتلة، و170 وحدة سكنية في "عمانوئيل" شمال الضفة، و286 في "كيدوميم" شمال الضفة أيضا.

وأوردت الصحيفة بؤرا أخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستشهد بناء مئات الوحدات السكنية كالتالي: 192 وحدة سكنية في "شعاري تيكفا"، 110 وحدة في "موفا حورون"، 90 وحدة في "دوليف"، 32 في "نوكديم"، 56 وحده في "نيهوغوت"، 16 وحدة في "معاليه أدوميم".

وتستكمل خطط البناء، وفق الصحيفة، لتشمل في المرحلة النهائية 40 وحدة استيطانية في "إفرات"، و534 في "شفوت راحيل"، 364 في "دوليف" أيضا، 114 وحدة في "معاليه مخماس"، و168 في "نريا"، و136 في "جفعات ذئيف"، و92 وحدة "تسوفيم"، 107 "طال مناشيه"، 761 "بيتار عيليت"، 156 "كريات أربع"، 64 "ريفافا".

وشن عضو الكنيست من الائتلاف وليد طه، "القائمة العربية الموحدة"، هجوما ضد الخطوة، وقال، وفق ما أوردته صحيفة "معاريف" الجمعة، إن المصادقة على البناء في الضفة الغربية "خطأ سياسي".

وأضاف أن الحديث يجري عن "سياسات خطيرة"، وأنه على كل عاقل إدانة هذه الخطوة.

وفي المقابل، نقل موقع "سروغيم" عن عضو الكنيست نير أورباخ، الذي هدد بالاستقالة من الائتلاف إذا لم تتم المصادقة على خطط البناء، بأن الإنذار الذي وضعته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام الحكومة "مرفوض".

ووجه حديثه إلى الرئيس الأمريكي، الذي أبلغت إدارته إسرائيل بالامتناع عن عمليات البناء، وقال: "إن البناء في المستوطنات ليس قرار كيان أجنبي أيا كانت مكانته".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com