"بوليتيكو": الكونغرس وجه "طلقة تحذير أولى" لصفقة بايدن مع إيران
"بوليتيكو": الكونغرس وجه "طلقة تحذير أولى" لصفقة بايدن مع إيران"بوليتيكو": الكونغرس وجه "طلقة تحذير أولى" لصفقة بايدن مع إيران

"بوليتيكو": الكونغرس وجه "طلقة تحذير أولى" لصفقة بايدن مع إيران

أفشل مجلس الشيوخ الأمريكي المحاولة الأولى للرئيس جو بايدن، بتسويق برنامجه لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لدى الكونغرس.

ووصف مشرعون من كلا الحزبين هذه الخطوة بأنها "طلقة تحذيرية" لفريق بايدن المفاوض، الذين اعترفوا سرا أن "اتفاقًا يتجاوز الحدّ من البرنامج النووي الإيراني، لم يعد ممكنًا"، حسبما ذكر موقع "بوليتيكو" الأمريكي.

وصوتت الأغلبية العظمى من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، لتأييد إجراء ينص على أن "أي اتفاق نووي مع طهران يجب أن يعالج أيضًا دعم إيران للإرهاب في المنطقة، وأن الولايات المتحدة يجب ألا ترفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني".

ونقل الموقع عمن وصفهم بأنهم "مطلعون على الإحاطات السرية" حول هذا الموضوع، قولهم إن "ما حصل يوم الأربعاء الماضي، كان أول طلقة تحذير من الكونغرس بشأن صفقة بايدن مع إيران".

وأضافوا أن "أغلبية من الحزبين نقلوا إلى البيت الأبيض رسالة رمزية مفادها أن أي اتفاق نووي جديد أفضل من إحياء اتفاق 2015، الذي ألغاه الرئيس دونالد ترامب، ويريد فريق بايدن إحياءه".

ويقول العديد من المشرعين الآن إن "الصفقة السيئة أسوأ  بالتأكيد من عدم وجود اتفاق"، بحسب تقرير الموقع.

وتابع: "وإن كان الإجراء الذي اتخذه مجلس الشيوخ غير ملزم، إلا أنه تم الترحيب بالتصويت باعتباره انتصارًا متواضعًا للجمهوريين الذين دفعوا إدارة بايدن إلى الانسحاب من المحادثات في فيينا، حيث استعصت الصفقة النهائية على المفاوضين".

وكان تصويت الأربعاء، هو المرة الأولى التي يضطر فيها المشرعون إلى تسجيل النقاط الشائكة الرئيسة في جهود إدارة بايدن المستمرة منذ عام لإحياء اتفاق نووي مع إيران.

وأوضح التصويت أن "معظم المشرعين متشككون في شروط الصفقة، وسوف يدعمون فقط اتفاقًا أكثر شمولاً يعالج دعم طهران للإرهاب في المنطقة أيضًا".

وكان 16 ديمقراطيًا قد صوتوا مع جميع الجمهوريين تقريبًا، في مجلس الشيوخ بالموافقة على اقتراح  السناتور جيمس لانكفورد، ما أدى بسهولة إلى تجميع الأغلبية.

وكان التصويت جزءًا من سلسلة من "الاقتراحات للتوجيه" المتعلقة بالتشريعات لتعزيز المنافسة مع الصين.

ونقل "بوليتيكو" قول السناتور كوري بوكر -"ديمقراطي من نيوجيرسي"- عندما سئل عن سبب دعمه برنامج بايدن مع إيران: "نريد صفقة أطول وأقوى، نريدها أن تؤمّن المنطقة وتمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".

من جهته، أشار السناتور كريس مورفي، الذي تحدث في مجلس الشيوخ ضد الإجراء، إلى أن "أمام إيران أسابيع على امتلاك ما يكفي من المواد النووية لصنع سلاح ذرّي".

وأضاف مورفي أن "حرمان هذه الإدارة من القدرة على الدخول في اتفاق نووي ليس مجرد حماقة، إنه خطير بكل ما في الكلمة من معنى يجب ألا نؤيد أربع سنوات أخرى من هذه السياسة الفاشلة تجاه إيران".

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية قد أكد أن "بايدن يسعى للعودة الكاملة لاتفاق 2015".

وقال المتحدث إنه "لا شيء في الاتفاق النووي من شأنه أن يقلل من عزمنا على مواصلة مكافحة دعم إيران للإرهاب وكذلك برنامج الصواريخ الباليستية. إضافة إلى ذلك، ستبقى معظم العقوبات الحالية على إيران سارية بغض النظر عن النتيجة في فيينا".

وأضاف: "إذا أبرمنا صفقة بشأن العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لـ صفقة 2015، فإننا نكون بذلك نتطلع إلى الدفاع عنها بالتفصيل، ونحن على ثقة من أنها ستحظى بدعم في الكونغرس ومع الشعب الأمريكي".

وأعلن الجمهوريون أن "التصويت كان علامة واضحة على أن بايدن ومفاوضيه في طريقهم إلى الهزيمة".

وذكر السيناتور تيد كروز - "جمهوري من تكساس"-، أنهم "مندفعون جدًا من أجل التوصل إلى صفقة لدرجة أنهم كانوا على استعداد للتنازل عن أي شيء تقريبًا. هذه صفقة مروعة، وأعتقد أنه من المهم أن يسجل كل عضو في مجلس الشيوخ موقفه".

وكانت إيران طالبت الولايات المتحدة بإلغاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية  وذلك كجزء من اتفاق نووي نهائي.

وجادل حلفاء فريق بايدن بأن "التصنيف نفسه رمزي إلى حد كبير، وأن عقوبات وزارة الخزانة الأخرى على الوحدة العسكرية تقيد بشكل كبير مشاركتها الدولية"، وفق الموقع الأمريكي.

وأردف تقرير "بوليتيكو": "لكن العشرات من الديمقراطيين، لا سيما في مجلس النواب، حثوا إدارة بايدن على مقاومة شطب الحرس الثوري الإيراني، مشيرين إلى أن وحدة النخبة العسكرية تواصل استهداف الأمريكيين في المنطقة ولم تظهر استعدادًا لوقف أعمالها الخبيثة".

ولفت التقرير إلى أنه "رغم أن الأغلبية من الحزبين في كلا المجلسين، الشيوخ والنواب، تبدو مستعدة لرفض اتفاقية نووية جديدة مع إيران، إلا أنه من غير المرجح أن يتمكن المشرعون من منعها بالكامل".

وختم قائلا: "بايدن سيستخدم  بالتأكيد حق النقض ضد أي جهود للكونغرس لمنع دخول الصفقة حيز التنفيذ، ومن غير المرجح أن يتمكن المشرعون في أي من المجلسين من تجاوز حد الثلثين المطلوب لتجاوز هذا الفيتو التشريعي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com