ليبيا.. الغموض يلف مصير اللجنة العسكرية "5+5" مع تواصل الانقسامات
ليبيا.. الغموض يلف مصير اللجنة العسكرية "5+5" مع تواصل الانقساماتليبيا.. الغموض يلف مصير اللجنة العسكرية "5+5" مع تواصل الانقسامات

ليبيا.. الغموض يلف مصير اللجنة العسكرية "5+5" مع تواصل الانقسامات

يلف الغموض مصير اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، وفقاً لمصادر ليبية، بعد مرور شهر على تعليق ممثلي الجيش الوطني مشاركتهم فيها، وعجزها عن استكمال مهامها، ولاسيما فتح الطريق بين شطري البلاد.

وكان ممثلو الجيش الليبي أعلنوا في 8 أبريل/نيسان الماضي عن تعليق مشاركتهم بسبب عدم صرف أجور منتسبي الجيش الليبي الذي يسيطر على شرق البلاد وأجزاء شاسعة من الجنوب.

وطالبوا بضرورة وجود موقف رادع لما سموها المخالفات الجسيمة لحكومة الدبيبة التي تشكل خطرًا على الأمن القومي، وفق تعبيرهم.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب، قي تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن موقف الجيش الوطني الليبي حيال اللجنة لم يتغير، ولم يطرأ أي تحول حيال مسار اللجنة حتى الآن منذ إعلان ممثلي الجيش تعليق مشاركتهم.

واستبعد أن يمثل هذا التوجه تهديدا لعمل اللجنة، مؤكدا أن هناك حرصا على عدم القضاء على ما أنجز من مكاسب والمحافظة عليها.

لكن محللين وسياسيين ليبيين اعتبروا أن الخلافات كانت منتظرة داخل اللجنة التي تأسست للتمهيد لتوحيد المؤسسة العسكرية وفتح الطريق الساحلي الذي يربط شرق ليبيا بغربها، وإذا كانت المهمة الثانية قد تمت فإن الأولى تراوح مكانها حتى الآن.

وقال عضو المجلس الأعلى للدولة بلقاسم قزيط إن لجنة 5+5 كأي تجمع ليبي متجذر فيه الانقسام والاصطفافات، ولهذا فإن حجم الانتظارات منها ليس كبيرا، معتبرا أنّ ما ينتظره منها فقط منع اندلاع حرب جديدة وفتح الطريق ليس أكثر.

وأضاف بلقاسم قزيط في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن "من مجدوا وهللوا لهذه اللجنة أظهروا أنهم كانوا يبالغون، وبالنسبة لي لا يمكن أن تنجز هذه اللجنة أكثر مما أنجزته".

ومن جانبه، وصف المحلل والناشط السياسي الليبي عز الدين عقيل مسار اللجنة السابق والحالي بالعقيم والذي يمضي على رجل واحدة.

وبين عقيل في تصريحات أدلى بها لـ"إرم نيوز" أن "مسار هذه اللجنة هو من أكثر المسارات عقما، وهو المسار الأساسي الذي يعتمد عليه ما يسمى بالمجتمع الدولي لممارسة الخداع والغش والنفاق تجاه الليبيين".

وأكد عقيل أن "الذين يمثلون الجيش هم ضباط حقيقيون وينتمون إلى جيش فعلي أما في الطرف الآخر فلا يوجد جيش غرب البلاد أو قيادة، فالمهيمن على الغرب الليبي هو الميليشيات التي تسيطر على الوضع هناك مثل تلك التي يسيطر عليها غنيوة الككلي أو غيرها".

وبحسب عزالدين عقيل فإن "ممثلي اللجنة 5+5 في المنطقة الغربية ممنوعون بقرار من السفيرين الأمريكي والبريطاني من التواصل مع زعماء الميليشيات، ما يفسر استمرار الحروب، خاصة أن زعماء الميليشيات لا يعترفون بهذه اللجنة ويتجاهلون كل ما تقوم به الأمم المتحدة ويصفون كل من يحمل بزة عسكرية بأنه تابع لجيش القذافي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com