بعد 3 أشهر من "أزمة الحكومتين".. باشاغا يلمح لممارسة مهامه من سرت
أعلن رئيس الحكومة المكلفة من قبل مجلس البرلمان الليبي، فتحي باشاغا، اليوم الأربعاء، استعداد حكومته لممارسة مهامها من مدينة أخرى، مشيرا إلى أن سرت هي الأقرب.
ويأتي ذلك بعد حوالي 3 أشهر من تعيينه رئيسا للحكومة؛ ما فجّر أزمة محتدمة حتى اليوم ؛بسبب رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة.
وقال باشاغا، في تصريح نقلته وسائل إعلام ليبية إن حكومته يهمها "ممارسة مهام عملها من العاصمة طرابلس دون سقوط قطرة دم واحدة"، مضيفا: "أرى أن تمارس حكومتنا مهام عملها من مدينة أخرى، وسرت هي الأقرب".
وأضاف باشاغا، خلال لقاء تحت شعار "ليبيا تجمع الجميع"، بمدينة سرت، أن ممارسة مهام الحكومة من سرت تأتي على خلفية "ما عانته المدينة من حروب وويلات خلال السنوات الماضية، وكونها تقع وسط ليبيا وتربط شرق البلاد بغربها وجنوبها، وليس لها عداوة أو خلافات أو حساسيات مع مختلف المدن الليبية".
وتابع قائلا: "الخلاف فى ليبيا ليس خلافا ليبيا - ليبيا، بل هو نتيجة لتدخل بعض الأطراف والدول للحصول على مكاسب دولية"، وفق قوله.
وأردف: "خلافنا لايتعدى 20% مما يحصل فى ليبيا، ونحن قادرون على تجاوزه"، منوها إلى المبادرة التي أطلقها عشية عيد الفطر من أجل الحوار، و التي قال إن هدفها نبذ الخلافات ولم شمل الليبيين وإنهاء الصراع بين الليبيين والتداول السلمي للسلطة وتصليح النسيج الاجتماعي".
وكان باشاغا قد أعلن، الأحد الماضي، عزم حكومته إطلاق حوار وطني، بهدف التواصل المباشر مع الأطراف كافة، والوصول إلى توافق وطني حقيقي في ليبيا.
وفي كلمة مصورة بمناسبة عيد الفطر، قال باشاغا إن مبادرة حكومته تهدف إلى ترسيخ ”مبدأ المشاركة الوطنية الواسعة في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تضافر جهود الجميع“، وفق قوله.
وأشار باشاغا إلى أن حكومته مدت أيديها للجميع بلا استثناء، ولم ترفض الجلوس مع أي طرف يعتقد أن الحكومة أتت ضده أو لمواجهته ومحاربته.
وأضاف رئيس الحكومة الليبية الجديد: ”إننا التزمنا بمبدأ أساس، وهو حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار العاصمة، ورفضِنا الكامل للاقتتال والاحتراب مهما كانت الأسباب“.
