صحيفة عبرية: الأردن قدم لواشنطن خطة من 8 مطالب لمنع التوتر بالمسجد الأقصى

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الأردن قدم للولايات المتحدة ورقة تتضمن 8 مطالب لمنع عودة التوتر إلى المسجد الأقصى الذي شهد أخيرا مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية.

وكان الأردن أخطر واشنطن الأسبوع الماضي باستعداده لمناقشة القضية مع إسرائيل بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، بحسب الصحيفة، التي أوضحت أن هدف عمان هو رسم خطوات يجب على إسرائيل اتخاذها لعكس الظروف المحيطة بالمسجد إلى ما قبل 22 عامًا.

وأثارت الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المجمع على مدى الأسابيع القليلة الماضية الغضب العربي والقلق الدولي بشأن عودة شبح الحرب التي استمرت 11 يوما في غزة العام الماضي.

وأعلن الأردن الذي يتولى الوصاية على المواقع الإسلامية والمسيحية في القدس أنه منذ عام 2000، قوضت إسرائيل تقليدًا عمره قرون يمنع غير المسلمين من الصلاة في الحرم.

وأبلغت عمان واشنطن أن على إسرائيل إنهاء القيود المفروضة على توسيع الوقف الأردني الذي يدير الموقع والسماح له بإدارة ومراقبة جميع الزوار غير المسلمين.

وأشارت الصحيفة في تقرير مساء الأحد، إلى أن الأردن يتهم إسرائيل بتقييد دخول المصلين المسلمين والفشل في كبح جماح القوميين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين الذين تنتهك طقوسهم الوضع السابق، ومن وجهة نظر إسلامية تدنس الموقع المقدس.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن  مسؤول أردني طلب عدم ذكر اسمه، أن وساطة الأردن تهدف إلى "معالجة الأسباب الجذرية للتوتر وضمان عدم انفجار الأمور مرة أخرى"، مضيفا أن واشنطن تلقت أخيرا ورقة تتضمن بوضوح موقف المملكة.

8 مطالب

ووفقا للصحيفة، تتضمن المطالب الأردنية مراقبة الزائرين اليهود الذين يصعدون إلى الحرم القدسي والسماح لهم فقط في مجموعات صغيرة بالدخول إلى الموقع من خلال جميع بوابات الدخول التسعة، بدلاً من بوابة واحدة فقط.

وذكرت أن المطلب الثاني، هو أنه يجب على إسرائيل أن توافق على أن يكون "الوقف الإسلامي" مسؤولاً عن قمع الاضطرابات في الموقع المقدس والسماح للشرطة الإسرائيلية بالتدخل إذا لم يفعل ذلك.

ويشترط المطلب الثالث، ضرورة بناء بوابة عالية أو تركيب شبكة تمنع رمي المقذوفات من الحرم القدسي على الحائط الغربي بحسب الصحيفة، التي أوضحت أنه إذا تم استيفاء هذا الشرط، فلن يكون لدى الشرطة الإسرائيلية سبب لدخول المجمع.

ولفتت إلى أن المطلب الرابع يتضمن دخول الشرطة الإسرائيلية إلى برج المحكمة لأغراض مكافحة الشغب فقط، بينما يتضمن المطلب الخامس قيام الأردن والأوقاف بإخلاء جميع النفايات والصخور ومواد البناء التي يستخدمها المشاغبون لمهاجمة قوات الأمن في أثناء الاشتباكات.

ووفقا للصحيفة تتضمن المطالب الأخرى السماح بدخول السياح إلى قبة الصخرة والمتحف الإسلامي بموعد مسبق فقط ومراقبة الخطب التحريضية التي تنطلق من مكبرات الصوت فوق المسجد وخيار إيقافها إذا لزم الأمر وضرورة اتفاق الطرفين على تركيب كاميرات مراقبة متطورة حول بوابات المجمع وإنشاء غرفة قيادة مشتركة لشرطة الاحتلال والوقف.

وخلصت "يديعوت أحرونوت" في تقريرها إلى التأكيد أنه "من أجل استعادة الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف، يجب على كل من إسرائيل والأردن إجراء إصلاحات ومحاولة التقارب، والأهم من ذلك يتعين على إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية إنشاء منتدى اتصال متسق يعمل بالتناسق وسط التوترات."