باشاغا يعلن عزم حكومته إطلاق "حوار وطني"

أعلن رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، فتحي باشاغا، الأحد، عزم حكومته إطلاق حوار وطني، بهدف التواصل المباشر مع الأطراف كافة والوصول إلى توافق وطني حقيقي في ليبيا.

وفي كلمة مصورة بمناسبة عيد الفطر، قال باشاغا إن مبادرة حكومته تهدف إلى ترسيخ "مبدأ المشاركة الوطنية الواسعة في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تضافر جهود الجميع"، وفق قوله.

وأشار باشاغا إلى أن حكومته مدت أيديها للجميع بلا استثناء، ولم ترفض الجلوس مع أي طرف يعتقد أن الحكومة أتت ضده أو لمواجهته ومحاربته.

وأضاف: "إننا التزمنا بمبدأ أساس، وهو حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار العاصمة، ورفضنا الكامل للاقتتال والاحتراب مهما كانت الأسباب".

وتوجه باشاغا للقوات الحاملة للسلاح، بالقول:"إننا نقدر مخاوفكم، وتحمّلكم المسؤوليات الأمنية والعسكرية، وقد آن الأوان لبناء دولتكم والثقة في أنفسكم، وقدرتكم على بناء وطنكم".

وأضاف: "لا يمكن لهذه الفوضى أن تستمر، ولا يمكن لهذا الظلم أن يبقى، ونحن حكومة ليبية تمثل كل الليبيين، ويشارك فيها كل الطيف السياسي والاجتماعي في ليبيا".

وأكد باشاغا أن حكومته "انبثقت عن توافق وطني يتمثل في الثقة الممنوحة من مجلس النواب، وبتزكية 52 عضوًا من مجلس الدولة على نحو غير مسبوق"، مشددًا على أن حكومته ملتزمة بهذه الثقة، وتتحمل مسؤولية هذه الأمانة الوطنية في سياساتها وقراراتها.

ووصف باشاغا إغلاق موانئ النفط مؤخرًا، بأنه كارثة اقتصادية كبيرة، منوهًا إلى أن حكومته قامت بمخاطبة المؤسسة الوطنية للنفط للتعاون والعمل المشترك لوضع آليات وترتيبات لاستئناف إنتاج النفط، وضمان عدم التصرف في إيراداته بالمخالفة للمصلحة العامة.

وفشلت حكومة باشاغا، إلى الآن، في دخول العاصمة الليبية طرابلس من أجل مباشرة مهامها، بعد رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة تسليم السلطة.