بعد يوم على تشييع الناشط دبازي.. توقيف المعارض الجزائري كريم طابو
بعد يوم على تشييع الناشط دبازي.. توقيف المعارض الجزائري كريم طابوبعد يوم على تشييع الناشط دبازي.. توقيف المعارض الجزائري كريم طابو

بعد يوم على تشييع الناشط دبازي.. توقيف المعارض الجزائري كريم طابو

أوقفت الشرطة الجزائرية، الجمعة، المعارض السياسي كريم طابو الذي سبق أن تم سجنه مرارًا باعتباره أحد أبرز وجوه الحراك الشعبي المناهض للنظام، بحسب ما أفادت منظمتان حقوقيتان.

وأعلنت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين على "فيسبوك" أنه "تمّ توقيف كريم طابو بمنزله من طرف الشرطة"، بحسب "فرانس برس".

وأكدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الخبر، قائلة إنها "لا تعرف حاليًا سبب توقيفه".

وكان آخر نشاط لطابو، الموضوع تحت الرقابة القضائية، مشاركته، الخميس، في تشييع جنازة الناشط حكيم دبازي الذي توفي خلال سجنه، الأسبوع الماضي، وهو ما أثار استنكار الناشطين الحقوقيين، وندد طابو بشدة باعتقال ناشطي الحراك وبـ"التُهم الثقيلة" التي توجّه إليهم.

وكتب عبر صفحته على فيسبوك: "إن السلطة تتحمل كلّ المسؤولية بوفاة دبازي (...) المناضل البسيط المُحب لوطنه، والأب لثلاثة أطفال". ولم تُصدر السلطات أيّ تعليق على وفاة السجين.

وأثارت وفاة الناشط السياسي الجزائري المعارض حكيم دبازي استياءً واسعًا لدى منظمات حقوقية، وأحزاب سياسية في الجزائر.

وتوفي الناشط دبازي (55 عامًا) خلال قضائه فترة الحبس الاحتياطي في سجن القليعة بولاية تيبازة الساحلية غرب العاصمة، و ووري الثرى، الإثنين الماضي، في الولاية ذاتها.

وأحيت الحادثة، التي جاءت في وقت كانت تنتظر فيه المنظمات والهيئات الحقوقية انفراجة في ملف معتقلي الرأي والنشطاء السياسيين المعارضين بعد الإفراج عن 70 منهم مؤخرًا، جدلًا حول هذه الآلية التي تلجأ إليها السلطات.

ودعت منظمة العفو الدولية “أمنستي” عبر فرعها في الجزائر، السلطات إلى “فتح تحقيق مستقل وشامل وشفاف” حول ظروف وفاة دبازي بسجن القليعة، مطالبة بإعلان نتائجه.

وقالت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة) في بيان مقتضب على فيسبوك: “لماذا صمتت النيابة والسلطة حول وفاة سجين رأي؟”.
وأضافت: “من حق الرأي العام التعرف على كل تفاصيل وملابسات هذه الفاجعة”.

بدوره، قال رئيس كتلة حزب حركة مجتمع السلم في البرلمان الجزائري، أحمد صادوق إن ”المتوفى تم اعتقاله لمجرد تعبيره عن رأيه، وتفاجأنا بوفاته، ولا بد للسلطات أن تبين الحقيقة للجزائريين ولعائلته، خاصة أنه اعتقل منذ شهرين، ولابد أن تقال الحقيقة للجزائريين، وتتحمل الجهات المسؤولية، ومصارحة الرأي العام، ولابد من عدم تكرار مثل هذه الأساليب“.

وأضاف صادوق في تصريحات أدلى بها لـ ”إرم نيوز“ أنه ”لا يعقل، اليوم، ما بعد الحراك الشعبي أن يتم اعتقال شباب ونشطاء سياسيين بسبب التعبير عن آرائهم مادامت مكفولة دستوريًا، وأحد محاور نضال حزبنا هو من أجل الحريات، والحراك كان أحد المحاور التي يناضل من أجلها هي الحريات، والشعب الجزائري لن يتخلى عن مطالبه“.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com