أردوغان: زيارتي للسعودية تبشر بعهد جديد في العلاقات
أردوغان: زيارتي للسعودية تبشر بعهد جديد في العلاقاتأردوغان: زيارتي للسعودية تبشر بعهد جديد في العلاقات

أردوغان: زيارتي للسعودية تبشر بعهد جديد في العلاقات

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إنه يأمل أن تبشر زيارته إلى جدة بعهد جديد في العلاقات مع السعودية "الشقيقة"، مع قيامه بأول زيارة على مستوى رفيع بين البلدين منذ سنوات، بعد جهود مكثفة لإصلاح العلاقات.

وتمثل زيارة أردوغان، الذي يقول مكتبه إنها جاءت استجابة لدعوة من الملك سلمان، تتويجًا لجهود مستمرة منذ شهور لإصلاح العلاقات.

ويقول محللون ومسؤولون إن التمويل السعودي قد يساعد تركيا في التخفيف من مشكلاتها الاقتصادية التي تشمل ارتفاعًا حادًا في التضخم قبل انتخابات صعبة يخوضها أردوغان، العام المقبل.

وفي تصريحات للصحفيين قبل مغادرته إلى جدة، قال أردوغان إن زيارة، اليوم الخميس، تأتي "تعبيرًا عن إرادتنا المشتركة" لتحسين العلاقات، وتعزيز العلاقات السياسية، والعسكرية، والثقافية، مضيفًا أنه سيلتقي مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأضاف: "بمناسبة زيارتي، سنراجع جميع جوانب العلاقات التركية السعودية"، مردفًا أنه سيكون من المفيد للجانبين تعزيز التعاون في مجالات تشمل الصحة، والطاقة، والأمن الغذائي، والصناعات الدفاعية، والتمويل.

وأردف: "أعتقد أننا بالجهود المشتركة سنحمل علاقاتنا إلى أبعد مما كانت عليه فيما مضى".

وفي تصريحات تصالحية، استشهد أردوغان، بأواخر شهر رمضان، باعتباره وقتًا مناسبًا للزيارة، قائلًا إنه شهر "تجديد الروابط الأخوية وتعزيزها".

وتأمل أنقرة في أن تنهي الزيارة بشكل كامل مقاطعة غير رسمية فرضتها السعودية على الواردات التركية في 2020، وخفَّضت المقاطعة الواردات التركية للمملكة بنسبة 98 %.

وقال مسؤول تركي بارز إن هناك أجواء "إيجابية للغاية" قبل الزيارة، وأضاف: "الأرض ممهدة وجاهزة ليتسنى لنا مرة أخرى العمل في تناسق فيما يتعلق بالتجارة، والاستثمار، والقضايا الإقليمية".

ضغوط اقتصادية

تأتي الزيارة قرب عيد الفطر، ومع معاناة تركيا من تبعات الحرب بين جارتيها أوكرانيا وروسيا.

ويعاني الاقتصاد التركي منذ سنوات، وتعرضت الليرة لأزمة، في أواخر 2021، بسبب اتباع سياسة نقدية غير تقليدية يدعمها أردوغان مما دفع التضخم للارتفاع لأكثر من 60 %.

وقد تسعى أنقرة إلى اتفاق مع الرياض على غرار اتفاقات قائمة لمبادلة العملة مع الصين، وقطر، وكوريا الجنوبية، والإمارات، تبلغ قيمتها 28 مليار دولار إجمالًا، وقال مسؤولون إن تركيا مهتمة أيضًا باستثمارات وعقود مماثلة لتلك التي وقعتها مع أبوظبي.

وقال أردوغان، اليوم، إن السعودية لها "مكانة خاصة" لدى تركيا بسبب العلاقات التجارية، والاستثمارات، والمشاريع التي نفذها مقاولون أتراك على مر السنين.

وأضاف: "الهيكل التكميلي لاقتصاداتنا من بين العوامل الرئيسة التي تجذب المستثمرين السعوديين إلى مناخ الاستثمار النشط في تركيا"، مشيرًا إلى الطاقة المتجددة كمجال يعتقد أن لدى البلدين إمكانات فيه.

وزيارة أردوغان للسعودية خطوة في إطار جهود أنقرة لإصلاح علاقاتها المتوترة بقوى إقليمية، منها: مصر، وإسرائيل، والإمارات.

ويقول دبلوماسيون ومحللون إن تلك المساعي الدبلوماسية الحثيثة مطلوبة لمساعدة تركيا على تخفيف الضغوط الاقتصادية والسياسية بعد أن تسببت سياساتها في سوريا، وليبيا، وملفات أخرى خلال السنوات القليلة الماضية بعزلها بشكل متزايد.

وقال دبلوماسي غربي: "أردوغان عملي، وتحركه الدوافع السياسية، واستطلاعات الرأي قد لا تصمد لصالحه لعام ما لم يتمكن من دعم الوظائف".

وأضاف: "وبالتالي هو يسعى جزئيًا لصفقات وتمويل في السعودية، وخط تبادل (عملة) ربما بعشرة إلى 20 مليار دولار قد يكون أمرًا يستحق العناء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com