بسبب العلم.. اشتباكات بين الرهبان الأحباش والمصريين بدير السلطان في القدس

شهد دير السلطان بالبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة والمتنازع على ملكيته بين الكنيسة المصرية، والكنيسة الحبشية، اشتباكات جديدة بين الرهبان المصريين من جانب والرهبان الأحباش.

ووفقا لمقاطع عرضتها فضائية "ctv"، ظهرت مجموعة من الرهبان الأحباش يعتدون على الرهبان المصريين بدير السلطان بالقدس.

وأوضحت المقاطع أن سبب الاعتداءات يرجع إلى رسم العلم المصري بدير السلطان ما أثار غضب الأحباش ودفعهم إلى التجمهر والاعتداء على مجموعة من الرهبان المصريين بداخل الدير، فيما تدخلت الشرطة الإسرائيلية للفصل بين الطرفين.

من جانبه، أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال كلمته بقداس عيد الميلاد المجيد، أنه يدين الاعتداءات التي تتم على الرهبان في دير السلطان بالقدس.

يقع دير السلطان داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة. وتبلغ مساحته حوالي 1800 متر مربع.

وشهد الدير خلال تاريخه نزاعًا طويل المدى على ملكيته بين الكنيسة المصرية ونظيرتها الحبشية، رغم استضافة الرهبان المصريين لنظائرهم الأحباش لمدة 3 قرون، لعجزهم عن دفع الضرائب المُقررة عليهم.

ويرجع تاريخ دير السلطان في القدس، بحسب بيانات الكنيسة المصرية، إلى عهد الخليفة عبد الملك بن مروان الذي وهبه للأقباط، فسمي دير السلطان، وتم التأكيد على ملكية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للدير، في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر.

وفي النصف الأخير من القرن السابع عشر، لجأ الأحباش للكنيسة القبطية ليجدوا لهم مأوى مؤقتًا للإقامة لديهم إلى أن تحل مشكلتهم ويعودوا إلى أماكنهم التي انتقلت في العام 1654، إلى كنيستي الروم والأرمن بسبب عدم قدرة الكنيسة الإثيوبية على دفع الضرائب، فاستضافت الكنيسة القبطية الرهبان الأحباش كضيوف في بعض غرف دير السلطان بصفة مؤقتة.

وفي السادس عشر من مارس 1971 أقرت المحكمة العليا الإسرائيلية بالإجماع إعادة مفاتيح الكنيستين وأبواب الممر لأيدي الرهبان المصريين بعد استيلاء الأحباش عليها، إلا أن الحكومة الإسرائيلية ما زالت تمتنع عن تنفيذ حكم المحكمة العليا حتى الآن، على الرغم من الدعاوى العديدة التي قدمت إليها.