إعلام عبري: وزيرة الداخلية تثير مخاوف الائتلاف الحاكم باتصالاتها مع "الليكود"
إعلام عبري: وزيرة الداخلية تثير مخاوف الائتلاف الحاكم باتصالاتها مع "الليكود"إعلام عبري: وزيرة الداخلية تثير مخاوف الائتلاف الحاكم باتصالاتها مع "الليكود"

إعلام عبري: وزيرة الداخلية تثير مخاوف الائتلاف الحاكم باتصالاتها مع "الليكود"

كشف عضو الكنيست أوفير اكونيس، من حزب "الليكود" المعارض، أن وزيرة الداخلية، والشخصية الثانية في كتلة "يمينا" الحاكمة، ايليت شاكيد، تجري اتصالات مع شخصيات رفيعة بالحزب، وفقا لما أوردته القناة الإسرائيلية السابعة، وهيئة البث الإسرائيلي، يوم السبت.

ودعا النائب الإسرائيلي وزيرة الداخلية إلى التوقف عن "التجول" بين حزبه وبين الائتلاف، وبدلا من ذلك "اتخاذ قرار حاسم بشأن وجهتها".

وقال، وفق ما نقله الإعلام العبري: "يجري مقربون من شاكيد اتصالات مع مسؤولي الليكود، على أيليت التي تتجول بين الجانبين اتخاذ قرار".

ودعا اكونيس وزيرة الداخلية إلى "ترك المعارضة"، وقال إنه "طوال الوقت هناك نوع من المفاوضات غير الرسمية بين ايليت شاكيد وبين الليكود".

وتابع أن هناك مفاوضات "غير رسمية" بين الوزيرة وبين مسؤولين في الحزب الذي يقود جناح المعارضة، ويترأسه بنيامين نتنياهو، وأن هذه المفاوضات "تنبع من احتمال انشقاقها عن الائتلاف".

اللعب على الحبلين

وذهب اكونيس إلى أن شاكيد "تلعب على جميع الساحات، إذ يتواصل المقربون منها مع مسؤولين كبار بالليكود، وطوال الوقت هناك نوع من التفاوض غير الرسمي بينها وبين الحزب، وعليها أن تتخذ قرارا".

ونبهت القناة السابعة إلى أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت كان قد امتنع، يوم الخميس الماضي، عن الرد على سؤال بشأن إذا ما كانت شاكيد قد تعهدت أمامه بعدم الاستقالة من الائتلاف أم لا.

وذكر في حديث أدلى به لإذاعة الجيش "غالي تساهال"، أن فكرة الانتخابات "ستعد كارثة للبلاد"، وقال أيضا: "لا أشغل نفسي بهذا الملف، لكنني أركز على مصلحة دولة إسرائيل".

ولفت بينيت إلى أنه يخصص حتى الآن 100% من وقته من أجل مصلحة البلاد، مضيفا: "الآن ينبغي أن أركز على السياسة بشكل يومي من أجل تحقيق مصلحة البلاد".

وتأتي تلك الضجة بعد أن استقالت النائبة عيديت سيلمان، التي كانت تتولى رئاسة الكتلة البرلمانية لقائمة "يمينا" الحاكمة، تاركة الائتلاف من دون الأغلبية اللازمة لتمرير القوانين التي تطرحها الحكومة، وجعلت مسألة انهياره قاب قوسين أو أدنى.

"يمينا" ضد بينيت

وسعت حكومة بينيت لإنقاذ الموقف، إذ أعلنت النائب عميحاي شيكلي منشقا، بغية حرمانه من الترشح في الانتخابات المقبلة ضمن إحدى القوائم الراهنة في الكنيست، كما أنه لم يعد يعتبر عضوا في الائتلاف الحكومي.

وأشارت تقارير إلى أن النائب شيكلي كان قد تقدم بدعوى إلى المحكمة الإسرائيلية العليا بطلب إصدار حكم يلزم بينيت وشاكيد بطرح قرار إعلانه منشقا على لجان الكنيست حتى قبل نهاية العطلة الحالية، أو في المقابل تأجيل المصادقة على القرار، في حين قررت المحكمة إعلان موقفها الإثنين المقبل.

وتسببت الخطوة التي قام بها بينيت في هجوم شديد عليه من جانب أعضاء كبار في قائمة "يمينا"، وقعوا على عريضة تنتقد سياسات بينيت، ورأوا أن قرار بينيت يستهدف بشكل واضح ومعروف معاقبة شيكلي على إصراره وتمسكه بأفكار ورؤية وقيم (يمينا) الأصلية، ومن منطلق ولائه للناخبين ولمرشحي القائمة والنشطاء، الذين تضامن الكثير منهم مع الخطاب".

ووصف الموقعون كلا من بينيت وشاكيد بـ "المنشقين الحقيقيين"؛ بحجة أنهما همشا قيم الحزب اليمينية، وأكدوا أنهم سيواصلون العمل من أجل تطبيق رؤية المعسكر القومي الأصلية مثلما كان حزب "يمينا" قد عرضها، لافتين إلى أن استطلاعا للرأي بين أنصار هذا المعسكر أظهر أن 70% يرون أن بينيت هو المنشق وليس شيكلي.

اتصالات سابقة

ومن غير المستبعد أن تكون الانتقادات الداخلية من جانب نواب قائمة "يمينا" من بين الأسباب التي حددت الموقف الذي تتبعه شاكيد، فيما يتعلق باتصالاتها أو مقربين منها مع حزب "الليكود".

لكن في المجمل، لا تعد تلك هي المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن اتصالات بين شاكيد وبين المعارضة، ففي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كشفت وسائل الإعلام العبرية النقاب عن اتصالات تجريها شاكيد مع أحزاب وشخصيات معارضة.

ولفتت صحيفة "إسرائيل اليوم" وقناة "أخبار 12" وقتها إلى أن الاتصالات تتعلق بمحاولات شاكيد حشد أحزاب المعارضة للتصويت لصالح تجديد قانون المواطنة، لكنهما أشارا أيضا إلى أنها "تؤسس لوضعها السياسي وتعزز علاقاتها بشخصيات من خارج الائتلاف، تمهيدا للخطوات التالية على صعيد مستقبلها السياسي".

ومن بين النقاط التي كشفها الإعلام العبري وقتها بشأن طبيعة العلاقات بين شاكيد وقوى معارضة، ما قالت إنها تستغل موقعها كوزيرة للداخلية وتقوي أواصر العلاقات مع رؤساء بلديات ونواب من أحزاب المعارضة، لا سيما من "الليكود".

ولفتت مصادر حينذاك إلى أن الشعور السائد داخل الحكومة هو أن وزيرة الداخلية التي تعتبر جزءا من هذه الحكومة "تدير في الوقت ذاته اتصالات متدفقة مع شخصيات معارضة من جناح اليمين".

وخلال الفترة المشار إليها، ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن مقربين من بينيت أبلغوه أن شاكيد "تعزز علاقاتها مع المعسكر المتوافق مع الأيديولوجيا التي تؤمن بها".

وسادت شكوك بأن هدف شاكيد المستقبلي هو خلافة بينيت على رئاسة قائمة "يمينا"، أو أنها تمهد الطريق للانتقال إلى حزب "الليكود"، ومن ثم تمنح رؤساء البلديات من "الليكود" مزايا وتتعامل معهم بخصوصية، ومن ذلك أن مكتبها مفتوح دائما أمام هؤلاء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com