هل يكسر دي ميستورا بجولته المرتقبة جمود نزاع الصحراء الغربية؟
هل يكسر دي ميستورا بجولته المرتقبة جمود نزاع الصحراء الغربية؟هل يكسر دي ميستورا بجولته المرتقبة جمود نزاع الصحراء الغربية؟

هل يكسر دي ميستورا بجولته المرتقبة جمود نزاع الصحراء الغربية؟

أحيا إعلان المبعوث الأممي للصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، عن جولة إقليمية جديدة مرتقبة، الآمال بتحقيق اختراق سياسي يكسر جمود النزاع الذي يشهده هذا الملف، لا سيما في ظل الأزمة المتصاعدة بين المغرب والجزائر.

وقال دي ميستورا إثر جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت الأربعاء إن "هذه الجولة ستحصل قريبا".

ورحب المبعوث الأممي في الوقت ذاته، بالدعم الواسع الذي حصل عليه، لإعادة إطلاق العملية السياسية، موضحا أن "الجميع دعموا جهودي لإعادة إطلاق المفاوضات الرامية للتوصل إلى حلّ لهذا الصراع".

وتثير تصريحات دي ميستورا، علامات استفهام حول قدرته على القيام باختراق ولو طفيفا في مسار النزاع بعد التطورات الأخيرة التي تشمل الدعم الإسباني لموقف المغرب.

"تثبيت ما اتفق عليه"

في هذا الشأن، قال القيادي البارز في حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري قاسي عبد القادر إن "ملف الصحراء الغربية لن يجد طريقه للحل إلا بالعودة إلى مقررات مجلس الأمن التي تنص على الحق في تقرير المصير ".

وأضاف عبدالقادر لـ"إرم نيوز" أن "زيارة دي ميستورا المرتقبة هي زيارة لتثبيت ما اتفق عليه خاصة أنه منذ شهر أدلى بتصريح آخر أكد فيه أنه لا مفر من استشارة الشعب الصحراوي لتقرير مصيره، حتى وإن قرر الحكم الذاتي فليكن لكن استشارة الشعب الصحراوي عبر اقتراع تقرير المصير لا بد منها".

وأشار إلى أن "تراجع إسبانيا عن موقفها من قضية الصحراء الغربية بات أمرا ضروريا لأنها اقتصاديا ستخسر الكثير مع الجزائر، وعلى هذا الأساس فإن دي ميستورا سيقرر أنه سيكون هناك تقرير المصير".

وقام دي ميستورا الذي عيّن مبعوثا إلى الصحراء الغربية في تشرين الثاني/نوفمبر، بأول جولة له بالمنطقة في كانون الثاني/يناير الماضي، وقد شملت يومها المغرب وموريتانيا وتندوف في الجزائر حيث التقى مسؤولين من جبهة البوليساريو.

وفي الرباط أكد المسؤولون المغاربة يومها على مسامعه موقف المملكة القائل بضرورة “استئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة”، وهي المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا.

وترفض الجزائر العودة للمحادثات بصيغة الموائد المستديرة "رفضا رسميا لا رجعة فيه".

"جس نبض"

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية المغربي رشيد لزرق، إن "جولة دي ميستورا المرتقبة هي لجس النبض ورصد التحولات على ضوء المتغيرات الحاصلة مؤخرا في المنطقة عموما وفي ما يتعلق بملف الصحراء الغربية خصوصا".

ورأى لزرق في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "نجاح المبعوث الأممي للصحراء الغربية في إحداث اختراق سياسي يبقى رهين قدرة المجتمع الدولي على الضغط على الجزائر كطرف محوري في النزاع".

وشدد على أن "جهود الممثل الأممي تقوم على حشد الدعم والتأييد والوصول إلى الإقناع والتوضيح، ما يجعلها قادرة على النجاح أكثر من غيرها''.

"خطأ لا يغتفر"

من جهته، استبعد المحلل السياسي والخبير العسكري أكرم خريف، تحقيق اختراق سياسي خلال الجولة المقبلة للمبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية.

وقال خريف لـ"إرم نيوز"، "لا أعتقد أنه سيكون هناك أي تقدم في هذه القضية، دي ميستورا كانت لديه فرصة في نوفمبر الماضي حين طالبت الجزائر بفتح تحقيق حول تداعيات القصف الذي وقع في وقت سابق لكن لم يتم التجاوب مع الطلب".

وأضاف خريف أن "هذا خطأ لا يغتفر من طرف الأمم المتحدة، وهو خطأ فقد به دي ميستورا ثقة الجزائر، أما بخصوص قضية الاعتراف الضمني لإسبانيا بالمقترح المغربي فأظن أن الجزائر لا تبالي وهي تطالب بحل أممي لا أكثر".

وأشار إلى أنه "مع ذلك، أظن أن المجال مازال مفتوحا لقضية الاستفتاء على تقرير المصير، وهي قضية معترف بها دوليا من طرف الأمم المتحدة وحتى من طرف الولايات المتحدة، مازال هناك أمل في إطلاق مفاوضات وتحقيق تهدئة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com