اليمن.. مغادرة أعضاء في مجلسي البرلمان والشورى عدن تثير الجدل
أثارت مغادرة أعضاء من مجلسي النواب والشورى و "هيئة التشاور والمصالحة" اليمنية، العاصمة المؤقتة عدن، الجمعة، عقب أيام من وصولهم إليها، جدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ارتفاع سقف التوقعات لدى الشارع اليمني، بإعلان تشكيل مجلس قيادة رئاسي للبلاد، وتنحي الرئيس السابق، عبدربه منصور هادي.
وأكدت مصادر يمنية مطلعة لـ"إرم نيوز"، أن مغادرة الهيئتين الرئاسيتين لمجلسي النواب والشورى اليمنيين وأعضائهما، وأعضاء "هيئة التشاور والمصالحة" التي جرى استحداثها بموجب الإعلان الدستوري، نحو العاصمة السعودية الرياض، وعواصم عربية أخرى، هي طبيعية لقضاء إجازة العيد برفقة عائلاتهم المقيمة خارج البلاد، بعد أن رفع مجلس النواب جلساته، على أن يتم استئنافها بعد عيد الفطر.
وأشارت المصادر إلى أن إجازة عيد الفطر تمثّل فرصة للسلطات اليمنية ونواب المجالس والهيئات الاستشارية، لترتيب أوضاع انتقالهم بشكل رسمي، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وذكرت المصادر أن عضوي مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن فرج البحسني، محافظ محافظة حضرموت، واللواء سلطان العرادة محافظ محافظة مأرب، غادرا إلى العاصمة المصرية القاهرة وإلى مأرب، بعد أيام من تأدية المجلس اليمين الدستورية أمام مجلس النواب في عدن.
وتسببت هذه المغادرة السريعة للمسؤولين، بعد أسبوع من وصولهم إلى عدن، بخلق حالة من السخط لدى ناشطين يمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد" المحلية، فتحي بن لزرق، في تغريدة على تويتر، إن "أول المغادرين من عدن رئيسا مجلس النواب والشورى وأعضاء في المجلسين وأعضاء في هيئة التشاور. كنا سنحترمهم أكثر لو أنهم لم يصلوا إلى عدن ولم يشاركوا في ما حدث ولكن مغادرتهم هذه غير مبررة أبداً. الدولة ومؤسساتها بحاجة إلى رجال على الأرض، ومن ليس في استطاعته البقاء فليقدم استقالته ويرحل".
وقال خبير الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، علي الذهب، على تويتر، إنه "يفترض أن تقوم الحكومة بتوفير سكن لأعضاء مجلسي النواب، والشورى، والهيئات المستحدثة بموجب إعلان نقل السلطة إلى مجلس القيادة. إنها خطوة مهمة للاستقرار، وإنعاش وانتظام عمل مؤسسات الدولة الراكدة منذ سبع سنوات. إذا لم تعالج هذه المسألة، خلال شهر مايو، فإن التحول السياسي الحالي سينهار".
واستغلت حسابات تابعة لمليشيات الحوثي على مواقع التواصل الاجتماعي، حالة الإحباط التي أصابت بعض اليمنيين، بترويج أخبار "مفبركة" عن خلافات حدثت، دفعت أعضاء مجلسي النواب والشورى إلى مغادرة البلاد.
وأكد عضو مجلس النواب اليمني، محمد الحزمي، في تغريدات على تويتر، أن أعضاء الرئاسة والحكومة، "باقون في عدن كون مجلس النواب رفع جلساته إلى بعد العيد فهو طبيعي".
وقال إن "أعضاء المجلس عددهم كبير وصعب ان يجد كل واحد سكنا بهذه السرعة وإن بقوا في الفندق خسارة على الدولة".