صحف عالمية: ماريوبول مدينة المآسي.. وفرنسا "المنقسمة" تنتظر الرئيس القادم
صحف عالمية: ماريوبول مدينة المآسي.. وفرنسا "المنقسمة" تنتظر الرئيس القادمصحف عالمية: ماريوبول مدينة المآسي.. وفرنسا "المنقسمة" تنتظر الرئيس القادم

صحف عالمية: ماريوبول مدينة المآسي.. وفرنسا "المنقسمة" تنتظر الرئيس القادم

سلّطت الصحف العالمية الصادرة صباح يوم السبت، الضوء على المأساة التي تعيشها مدينة ماريوبول الأوكرانية، التي سيطرت عليها القوات الروسية بشكل شبه كامل، عدا مصنع "أزوفستال" الذي لا يزال يضم آخر جيوب المقاومة الأوكرانية.

كما أبرزت الصحف أيضاً آخر التطورات في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي تُقام غدا الأحد، بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، ومنافسته اليمينية مارين لوبان.

وأخيرا تطرقت التقارير العالمية إلى التحركات الدبلوماسية الأمريكية لمواجهة النفوذ الصيني في منطقة جنوب المحيط الهادئ.

مآسي الحرب في ماريوبول

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن "موقعا إلكترونيا عن المفقودين في مدينة ماريوبول الأوكرانية يكشف حجم ضحايا الحرب مع روسيا والحصار الطويل الذي فرض عليها".

وأضافت الصحيفة أن "مئات الأسماء والصور المنشورة على موقع "ماريوبول لايف" الجديد تستهدف تتبع آثار مواطني ماريوبول المفقودين".

وذكرت أن "هذا الموقع من بنات أفكار مبرمج كومبيوتر وأحد سكان ماريوبول، وهو ديمتري شيريبانوف، الذي أجبر على الهروب من المدينة في آذار/مارس الماضي، بعد أن تسبب القصف الروسي في قطع إمدادات المياه والكهرباء".

وأشارت إلى أن "شيريبانوف أراد استغلال مهاراته في مساعدة الناس في جمع معلومات حول المفقودين من أحبائهم، وفقاً لما أكده على موقع التواصل الاجتماعي "تلغرام" الأسبوع الماضي".

ومضت الصحيفة تقول إن "قاعدة البيانات سهلة الاستخدام في الموقع تتضمن أسماء وعناوين وتواريخ ميلاد، والموقع الأخير الذي تواجد فيه مفقودون".

"ويمكن للمستخدمين تتبع الصفحة الخاصة بالشخص المفقود، من أجل العثور على أي معلومات جديدة، أو إرسال رسائل مباشرة أو تعليقات إلى آخرين يقومون بالنشر على نفس الموقع".

وتابعت أن "هذا الموقع يمثل نافذة صغيرة للمأساة الإنسانية في ماريوبول، حيث قتلت أعداد لا يمكن حصرها، وفُقد آخرون لا يمكن الوصول إلى عددهم الحقيقي".

ووفقاً لمسؤولين أوكرانيين، فإن ما يقرب من 20 ألف مدني لقوا مصرعهم في ماريوبول منذ بداية الغزو الروسي، في مدينة يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 450 ألف نسمة.

وأردفت أن "مبرمج الموقع، شيريبانوف، استخدمه هو الآخر في معرفة مصير أحد أصدقائه المقربين، الذي خرج من منزله من أجل شراء المياه، وبعد ساعات من نشر معلومات عنه، تلقى الخبر اليقين، أن صديقه لقي مصرعه في القصف الروسي على المدينة".

ورغم الحقائق المأساوية التي كشفها الموقع عن الأوضاع في ماريوبول، إلا أن هنالك ضوءا في نهاية النفق في بعض الأحيان، بحسب "واشنطن بوست".

وأشارت إلى وجود "مناشدات لمعرفة مصير أسرة بعد نشوب حريق هائل في منزلها، وظهرت البشرى من خلال تعليق على الموقع، يؤكد أن العائلة على قيد الحياة ولم تتعرض لسوء".

استقطاب واسع في فرنسا

من جهتها، قالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن "الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ربما يكون الأقرب للفوز بجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية".

وأضافت الصحيفة: "لكن أياً كان الفائز، فإن الانقسامات الثقافية في فرنسا أصبحت أكثر وضوحاً في الفترة الأخيرة".

وأشارت إلى "تعهد ماكرون بجعل التغير المناخي على قمة أولوياته، ولكن جان ماري ثيروس، أحد أنصار مارين لوبان، قالت إن هناك أولويات أخرى في الانتخابات الرئاسية الفرنسية".

ونقلت "تايمز" عن المواطنة الفرنسية البالغة من العمر 65 عاما، قولها إن "القضية الرئيسية بالنسبة لي هي تكاليف المعيشة".

وأضافت: "عادة ما تأتي فاتورة الغاز المنزلي في حدود 2400 يورو سنويا، هذا العام من المتوقع أن تصل إلى 3400 يورو، لا أعلم كيف سأدفع هذه القيمة، سوف يتعين علي الاختيار بين الطعام أو تدفئة منزلي".

ولفتت الصحيفة إلى أن "الفائز في الانتخابات سيجد نفسه أمام دولة منقسمة إلى معسكرين لا يمكن التوفيق بينهما، وينظر كل منهما إلى الآخر بمزيج من الكراهية والتشكك".

وأشارت "التايمز" إلى أن "المعسكر الأول يضم ناخبي الطبقة المتوسطة العليا في المناطق الحضرية، الذين يدعمون أجندة ماكرون المؤيدة لأوروبا، والصديقة للأعمال، والذين يميلون إلى رؤيته على أنه نتاج رائع لنظام التعليم القائم على الجدارة في فرنسا".

"أما المعسكر الثاني، فيتمثل في الطبقات العاملة في المقاطعات التي اعتادت أن تشكل حجر الأساس للتصويت الشيوعي في فرنسا، ولكنها تميل الآن نحو لوبان (53 عاماً)، بحسب المصدر ذاته.

وبين أن هؤلاء "يخشون من تعرض الهوية الفرنسية للهجوم من الهجرة والرأسمالية العالمية والاتحاد الأوروبي، وتستنكر ماكرون بوصفه من النخبة الباريسية التي لا يمكن المساس بها".

أمريكا تسابق الزمن في جزر سليمان

بدورها، قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن "الولايات المتحدة تعمل على تكثيف جهودها لجذب جزر سليمان، في أعقاب الاتفاقية الأمنية التي وقعتها مع الصين، من خلال الإسراع في فتح سفارة لواشنطن في الدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ".

وأضافت الصحيفة أن "الولايات المتحدة تبذل جهودا لافتتاح سفارة في جزر سليمان، مع تكثيف جهودها لزيادة نفوذها مع الدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، والتي أثار اتفاقها الأمني الموقع مؤخرا مع الصين مخاوف في واشنطن".

وتابعت: "أشار البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة ستسرع في افتتاح السفارة في العاصمة "هونيارا"، حيث لم يكن لها وجود دبلوماسي دائم منذ عام 1993".

وذكر البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة سترسل مستشفى بحريا لمساعدة جزر سليمان في مشاكل الصحة العامة، وتزويدها باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد"، بحسب "فاينانشال تايمز".

وأضاف تقرير الصحيفة: "سارعت واشنطن إلى تعزيز جهودها الدبلوماسية، بعد أن تبين الشهر الماضي أن جزر سليمان توصلت إلى اتفاق أمني مع بكين، ويخشى الخبراء أن يؤدي ذلك إلى قيام الصين ببناء قاعدة بحرية في جنوب المحيط الهادئ، من شأنها أن تقرب قواتها من هاواي وأستراليا".

وأردف أنه "وفقًا لمسودة تم تسريبها للاتفاق الأمني، ستكون الصين قادرة على إرسال ليس فقط الشرطة، ولكن قوات مسلحة إلى جزر سليمان، وذلك لحماية مواطنيها وممتلكاتها، وتزويد السفن البحرية بالوقود ونقل أطقمها".

وزاد: "ظهر هذا في أعقاب الاضطرابات التي وقعت مؤخراً في هونيارا في نوفمبر الماضي، عندما استهدف مثيرو الشغب مرة أخرى الشركات المملوكة للصين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com