صحيفة إيرانية رسمية: العراق يحرم مواطنينا من التأشيرات
صحيفة إيرانية رسمية: العراق يحرم مواطنينا من التأشيراتصحيفة إيرانية رسمية: العراق يحرم مواطنينا من التأشيرات

صحيفة إيرانية رسمية: العراق يحرم مواطنينا من التأشيرات

هاجمت صحيفة "إيران" الحكومية، اليوم الجمعة، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بذريعة أنه تراجع عن وعده بإلغاء تأشيرة الدخول بين إيران والعراق، بالتزامن مع عدم إعطاء تأشيرات جديدة.

وقالت الصحيفة إن "السفارة العراقية في طهران لا تتعاون حاليًا، ولم تصدر تأشيرات للأشخاص الإيرانيين العاديين"، ما يثير مخاوف من حرمان الإيرانيين، مما يُعرف بـ"زيارة الأربعين".

وفي 12 من أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلغاء تأشيرات الدخول بين العراق وإيران، خلال مؤتمر صحفي مشترك بين رئيسي والكاظمي في العاصمة الإيرانية طهران.

وقال رئيسي في المؤتمر إن "الكاظمي أبلغنا بإلغاء تأشيرات الدخول بين العراق وإيران، ووافق أيضًا على زيادة حصة إيران بشأن زوار الأربعينية".

وذكرت الصحيفة الإيرانية أنه "قبل أسبوعين، ردَّ وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، على سؤال حول ما إذا كان من غير الممكن السفر من الحدود البرية لزيارة المراقد الشيعية في العراق".

وقال وحيدي: "الأشخاص الذين لديهم تأشيرات يمكنهم الذهاب إلى العراق من الحدود البرية".

ونقلت الصحيفة عن وحيدي قوله: "كان من المفترض أن يلغي العراق التأشيرة كما وعد الكاظمي، ولكن ما زالت التأشيرة مطلوبة للذهاب إلى العراق".

وتابع وحيدي: "نتيجة لذلك، يجب أن أقول إن الأشخاص الذين يمكنهم الحصول على تأشيرة يمكنهم الذهاب إلى العراق من الحدود البرية".

وأعلن حاكم مدينة مهران غرب إيران علي عباس شفيعي، الخميس، أن "شروط عبور الزوار الإيرانيين للحدود من مهران إلى العراق لم تتغير بعد، ويمكن للأشخاص الذين يحملون جواز سفر، وتأشيرة عراقية ساريتين، الدخول إلى البلاد عبر حدود مهران كالمعتاد".

العراق لا يصدر التأشيرات

وتقول الصحيفة الإيرانية إنه على الرغم من أن السفر إلى العراق لا يزال يتطلب تأشيرة، إلا أن الأدلة تظهر أن السفارة العراقية لا تتعاون مع الحجاج الإيرانيين، ولا تصدر تأشيرات دخول للأشخاص العاديين.

وأضافت أن "الكثير من الإيرانيين كانوا يرغبون بالتوجه إلى زيارة المراقد الشيعية المقدسة لإحياء ليالي القدر في العراق، لكن بسبب عدم تعاون السلطات العراقية لم يتم إصدار تأشيرات السفر للعبور عبر المنافذ البرية إلى العراق".

وأشارت الصحيفة، إلى أن "العراق أعفى الزوار الإيرانيين من تأشيرة الدخول في حال توجهوا إلى المراقد الشيعية عبر المطارات".

وأضافت أن "التكلفة العالية للسفر الجوي تجعل من المستحيل للعديد من الإيرانيين الاستفادة من هذه الفرصة".

وعد الكاظمي

وتساءلت الصحيفة عن الدوافع التي دعت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للتراجع عن الوعد الذي أطلقه خلال زيارته إلى طهران، العام الماضي، واجتماعه مع رئيسي.

وقال مساعد وزير الداخلية الإيراني مير أحمدي، للصحيفة: "لا نعرف لماذا ترك الكاظمي الوعد الذي قطعه للمسؤولين الإيرانيين بفتح المنافذ الحدودية، وإلغاء تأشيرة الدخول للزوار الإيرانيين".

وأضاف: "لا ندري لماذا لم يصل قرار الكاظمي بعد إلى حرس الحدود العراقي، لذلك ندعو السلطات العراقية إلى إبلاغ هذا الأمر إلى حرس حدودها في أسرع وقت ممكن، بناءً على الوعد الذي قطعه الكاظمي".

مخاوف بشأن الأربعين

كما تناولت الصحيفة الإيرانية إمكانية أن يقوم الجانب العراقي بإلغاء مسيرة زيارة الأربعين لهذا العام، بسبب رفض الجانب العراقي السماح للإيرانيين بالسفر إلى البلاد عبر المنافذ البرية.

وخلال العامين الماضيين، ومع تفشي فيروس كورونا، قررت السلطات العراقية منع مشاركة الزوار الأجانب في زيارة الأربعين، لكن، العام الماضي، سهل الكاظمي دخول عدد محدود من الإيرانيين عبر المنافذ البرية شرط تلقي اللقاحات المعتمدة لفيروس كورونا.

ويفضل الإيرانيون، الدخول إلى العراق عبر المنافذ البرية بسبب قلة التكاليف مع ارتفاع أسعار الطيران.

وقالت الصحيفة: "استمرار هذا الوضع، بالإضافة إلى تعقيد الرحلات الجوية إلى العراق، يضاعف من احتمال أن يُحرم الإيرانيون هذا العام مثل العام الماضي، من مسيرة الأربعين".

وطالبت الصحيفة وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية الإيرانية، بضرورة إجراء متابعة فورية لسبب تخلي السلطات العراقية عن الوعود التي قطعوها لفتح المنافذ البرية مع تراجع الإصابات، والوفيات، بفيروس كورونا بين البلدين، وتهيئة الظروف لزيارة الأربعين لهذا العام".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com