بسخرية.. مذيعون روس يفترضون تدمير نيويورك بالكامل بضربة نووية من موسكو

أثارت مناقشة مذيعين في التلفزيون الحكومي الروسي فرضية توجيه ضربة نووية روسية لمدينة نيويورك الأمريكية قد تدمرها بالكامل، مخاوف من حقيقة ما يخطط له الروس، لاسيما أن نقاشا هذه المسألة الخطيرة رافقته ضحكات من المذيعين الروس، وفق ما نقله تلفزيون "بي أف أم تي في" الفرنسي.

وقال المذيعون على تلفزيون "روسيا 1" بشيء من التهكم، إن المدينة الأمريكية، التي يبلغ عدد سكانها 8 ملايين نسمة "ستدمر بالكامل" في حال تعرضها لضربة بصاروخ باليستي عابر للقارات اختبرته موسكو مؤخرًا.

وجاء حديث المذيعين، بعد أن أعلن الجيش الروسي يوم الأربعاء الماضي، أنه أجرى أول تجربة ناجحة له لإطلاق صاروخ "سارمات" الباليستي عابر القارات، وهو جيل جديد من الأسلحة بعيدة المدى.

وجرى تداول مقتطفات مقاطع من فيديو حديث المذيعين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بوساطة جوليا ديفيس، الصحفية الأمريكية، التي ابتكرت إحدى وسائل الإعلام المستقلة عن روسيا، (روسيا دايلي مونيتور) وفق التقرير.

وكان المقدمون يشيرون إلى صاروخ "سارمات" الباليستي عابر القارات، وهو سلاح وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه "لا مثيل له"، عندما اختار أحدهم توضيح ملاحظاته من خلال التأكيد على أن الصاروخ سيكون قويًا بما يكفي لتدمير مدينة كبيرة مثل نيويورك.

وعلّق آخر بالقول إنّ "لدينا هدفا واحدا فقط، أراضي الولايات المتحدة" وهو ما أثار ضحك أحد مرافقيه.

ونقل التقرير عن مقدم البرامج قوله "إذا تم تسليم 7.5 ميغا طن إلى أراضي ما يسمى شريكنا (في إشارة إلى الولايات المتحدة) فسيتم محو أهداف مثل مدينة نيويورك، وهي مدينة رائعة، من الخريطة، وسيتم تدميرها تمامًا بصاروخ واحد، ما أثار ضحك بقية الأشخاص في موقع التصوير.

وعلّق التقرير بأنّ "مصطلح "الشريك" الذي استخدمه المقدمون وضيوفهم، مهم للغاية، في إشارة إلى الولايات المتحدة التي تتسم العلاقات الدبلوماسية معها ببرودة خاصة في الوقت الحالي.

وأكد أحد المقدمين أن "الأمريكيين ليس لديهم هذا النوع من الصواريخ ولم يمتلكوها أبدًا" بينما كان التلفزيون الروسي يبث صور إطلاقه في نفس الوقت على خلفية الشاشة.

وقد أطلق الجيش الروسي بنجاح تجربة صاروخ "سارمات" للمرة الأولى يوم الأربعاء، وأكد "البنتاغون" أنه كان مجرد اختبار "روتيني" وأنه "لا يشكل أي تهديد" للولايات المتحدة أو حلفائها. ويزن صاروخ "سارمات" 200 طن ويفترض أن يتفوق في الأداء على سابقه صاروخ "فويفودا"، الذي يبلغ مداه 11 ألف كيلومتر.