صحيفة: الإمارات تجمد أصول عصابة كيناهان لتهريب المخدرات
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، اليوم الخميس، أن الإمارات جمدت أصول عصابة كيناهان الإيرلندية لتهريب المخدرات، بحسب ما جاء في وكالة رويترز.
وكانت الولايات المتحدة، التي رصدت في وقت سابق من هذا الشهر خمسة ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقال زعماء العصابة، قد ربطت العصابة ببعض أخطر شبكات الجريمة في العالم.
وشارك دانييل كيناهان، أحد زعماء العصابة الثلاثة، في تنظيم مباريات الملاكمة الشهيرة في السنوات القليلة الماضية.
وقالت الإمارات، في بيان نشرته صحيفة فاينانشال تايمز، إنها تواصل التحقيق في أمر هذه العصابة.
وقالت الحكومة للصحيفة: "تتعاون السلطات المعنية بشكل وثيق في القضايا التي تشمل عناصر أجنبية، بما يتسق مع الالتزامات الدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والإطار القانوني الوطني لمكافحة النشاط غير المشروع".
وطبقا لما ذكرته الشرطة الإيرلندية، انتقلت العصابة من الاتجار في الهيروين والكوكايين في دبلن خلال عقد التسعينات إلى العمل في أنحاء أوروبا.
وقال مصدر مطلع على الأمر لصحيفة فاينانشال تايمز، إن تجميد الأصول يشمل جميع الحسابات المصرفية الشخصية وحسابات الشركات.
وكان مسؤولون أمريكيون أعلنوا، قبل أسبوع، فرض عقوبات على عدد من كبار أعضاء عصابة "كيناهان" الإيرلندية.
ومن بين الأشخاص السبعة الذين فرضت عليهم وزارة الخزانة الأمريكية العقوبة، دانييل كيناهان، الذي عمل في السابق مستشاراً للملاكم تايسون فيوري.
وقال مسؤولو وزارة الخزانة إن كيناهان "يدير العمليات اليومية للمنظمة على الأرجح".
وظهرت عصابة كيناهان في دبلن في تسعينيات القرن الماضي، وتقول الولايات المتحدة إنها واحدة من أكبر عصابات الجريمة في العالم.
ولدى العصابة جذور في إيرلندا والمملكة المتحدة وإسبانيا والإمارات، كما لديها مصالح تتعلق بتجارة المخدرات وغسيل الأموال، وفقاً لوزارة الخزانة.
وقال بريان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية المعني بشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن العصابة "تهرب مخدرات قاتلة، بما في ذلك الكوكايين، إلى أوروبا، كما تشكل تهديداً للاقتصاد المشروع بأكمله من خلال دورها في غسيل الأموال العالمي".
وظهرت عصابة كيناهان خلال فترة تعرف باسم "النمر السلتيكي" في إيرلندا، وهي فترة شهدت نمواً اقتصادياً مرتفعا ًخلال تسعينيات القرن الماضي حتى عام 2007، وذكرت وسائل إعلام إيرلندية أن الجماعة تحتكر بالفعل استيراد الكوكايين البيروفي إلى أوروبا، كما تتحكم في نحو ثُلث إجمالي تجارة المخدرات في القارة.
