صحيفة إسرائيلية: "ملف الأرمن" يهدد بتقويض التقارب بين تل أبيب وأنقرة
صحيفة إسرائيلية: "ملف الأرمن" يهدد بتقويض التقارب بين تل أبيب وأنقرةصحيفة إسرائيلية: "ملف الأرمن" يهدد بتقويض التقارب بين تل أبيب وأنقرة

صحيفة إسرائيلية: "ملف الأرمن" يهدد بتقويض التقارب بين تل أبيب وأنقرة

أعربت مصادر إعلامية إسرائيلية عن مخاوفها من "تضرر جهود التقارب الإسرائيلي التركي"، على خلفية مشاركة أحد نواب الكنيست في فاعليات تنظمها أرمينيا، لإحياء ذكرى ما يطلق عليها "الإبادة الجماعية للأرمن".

وتساءلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"يوم الخميس، إذا ما كانت مشاركة عضو الكنيست الإسرائيلي، موسي راز، من حزب "ميرتس" الائتلافي، ستمس بالتقارب الإسرائيلي التركي.

وقالت إنه سيتوجه راز، يوم السبت المقبل، للمشاركة في الفاعليات جاء بمصادقة وزارة الخارجية الإسرائيلية وبالتنسيق معها.

ونبهت إلى أن تلك المشاركة "تأتي في ظل أسبوع متوتر على خلفية الأحداث الخاصة بالمسجد الأقصى، والانتقادات التي وجهتها أنقرة للحكومة الإسرائيلية".

ولفتت إلى أن إسرائيل في المجمل لم تعترف بإبادة الشعب الأرميني، لكن نوابا من الكنيست شاركوا في السنوات الماضية في فاعليات من هذا النوع، ومن ذلك مثلا في عام 2005، حين شارك يوسي ساريد، والذي كان عضوا بالكنيست من حزب "ميرتس" أيضا، في فاعليات بمناسبة مرور 90 عاما على تلك الأحداث.

وأكدت أن الزيارة التي يجريها راز، جاءت بالتنسيق وبمصادقة وزارة الخارجية، وتعد زيارة برلمانية رسمية هي الأولى من نوعها منذ 7 سنوات، بعد مشاركة مماثلة عام 2015 من قبل الوزير نحمان شاي، والذي كان يمثل حزب "العمل"، والنائبة السابقة عانات بيركو، من حزب "الليكود".

وأضافت أن الفاعليات تنطلق يوم 24 نيسان/ أبريل الجاري، بمشاركة راز، الذي يترأس "مجموعة الصداقة البرلمانية الإسرائيلية الأرمينية".

ونقلت عن عضو الكنيست من الحزب الائتلافي القول إن قتل أكثر من مليون أرميني يعد من أكثر المشاهد فزعا ووحشية في تاريخ الإنسانية، لقد آن الأوان لأن تتذكر إسرائيل بدورها هؤلاء الضحايا، وأن تروي هذه القصص، هذا واجبنا كيهود وواجبنا كبشر"، على حد قوله.

وبينت الصحيفة أن السنوات الأخيرة شهدت تعالي الأصوات بين عدد من نواب الكنيست المطالبين بسن قانون للاعتراف الإسرائيلي بإبادة الأرمن، ووصلت المقترحات لمرحلة النقاش المفتوح بالكنيست، وخصوصا خلال الفترات التي كانت تشهد تدهور العلاقات مع تركيا.

وفي عام 2012 أعلن رئيس الكنيست في حينه، رؤوفين ريفلين، أنه "يحظر تحويل هذا الملف وهذا التضامن إلى ملف سياسي".

وحذرت الصحيفة من أن الجانب التركي لن ينظر إلى زيارة راز بارتياح، ولا سيما وأن الفترة الأخيرة تشهد توترا بين الجانبين التركي والإسرائيلي على خلفية أحداث الأقصى، ما دفع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ للاتصال بنظيره التركي، أمس الأول الثلاثاء.

والصحيفة أشارت إلى أن أردوغان حرص على تخفيف حدة الإدانات تجاه إسرائيل مقارنة بالماضي، وبدا وأن ما ورد في هذه الإدانات غير موجه للجانب الإسرائيلي ولكنه موجه للرأي العام التركي والإسلامي.

وكان الرئيس التركي استضاف قبل شهر ونصف الشهر في أنقرة نظيره الإسرائيلي في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2008، فيما أعلن أردوغان قبل أسبوع أن هناك احتمالا لترتيب زيارة لرئيس الوزراء نفتالي بينيت، وأن الزيارة "ستمثل بداية حقبة جديدة في العلاقات بين البلدين".

ونقلت وسائل إعلام، الخميس، عن وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، أنه سيزور إسرائيل في 24 أيار/ مايو المقبل "ضمن جهود متزايدة بين القوتين الإقليميتين المتنافستين لتعزيز العلاقات بعد أربعة أعوام من تبادل طرد السفراء".

وكانت إسرائيل وتركيا قد تبادلتا طرد السفراء في عام 2018، على الرغم من توقيع اتفاق شامل لتطبيع العلاقات بين البلدين قبلها بعامين فقط.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com