هجوم "أم الأرانب" يثير المخاوف من عودة داعش إلى ليبيا
هجوم "أم الأرانب" يثير المخاوف من عودة داعش إلى ليبياهجوم "أم الأرانب" يثير المخاوف من عودة داعش إلى ليبيا

هجوم "أم الأرانب" يثير المخاوف من عودة داعش إلى ليبيا

أثار الهجوم، الذي استهدف معسكر الدوريات الصحراوية بـ"أم الأرانب"، جنوب ليبيا، تكهنات ومخاوف بشأن مدى قدرة تنظيم داعش المتشدد على جمع شتاته للعودة بقوة إلى ليبيا.

وتبنى التنظيم المتشدد الهجوم الذي جاء عقب فترة هدوء سادت المنطقة إثر عملية مطاردة شنها الجيش الوطني الليبي ضد فلول التنظيم في منطقة جبل عصيدة جنوب القطرون ”الواقعة على الحدود بين ليبيا وتشاد والنيجر“، وتوغل بها في المناطق الحدودية.

وقال تنظيم داعش في بيان، إن من وصفهم بجنود الخلافة، فجّروا سيارة مفخخة مركونة على بوابة معسكر المتردة في بلدة أم الأرانب جنوب شرقي سبها، ما أدى لمقتل عنصر على الأقل وإصابة آخرين وتدمير بوابة المعسكر وعدد من الآليات في المكان".

وواصل الجيش الوطني الليبي، اليوم الأربعاء، تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد فلول تنظيم داعش في الجنوب الليبي، بعد الهجوم الذي شنه التنظيم الإثنين الماضي.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش اللواء خالد المحجوب إن "هذا الهجوم من ضمن المحاولات اليائسة لتنظيم داعش نتيجة الضعف الذي أصبح عليه، وهو يحاول أن يثبت وجوده بأي طريقة، وبالتالي فإن ما حدث هو تفجير لسيارة خارج المعسكر عن بعد، هو توعد بعد مقتل عدة قيادات لداعش وهو يريد القول إنه قادر على رد الفعل''.

وأضاف المحجوب في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن "قادة التنظيم الذين بقوا يتعاونون مع العصابات العابرة للحدود، يحاولون النشاط في المنطقة، وهناك خلايا قد تكون في مكان ما نتيجة تحالفها مع العصابات العابرة للحدود، لكن قواتنا قادرة على الحسم والوصول إليهم، ونحن دائما جاهزون للرد والاستباق".

واعتبر اللواء المحجوب، أن "كل ما أعلنه التنظيم عن نفسه إلا وكانت الضربات قوية .. أحيانا تحرك من هذا النوع لابد أن تعقبه عملية مسح ومطاردة ونحن نملك القوة الجوية ونملك القدرة على الوصول إلى أي مكان يتواجد فيه هؤلاء، وبالتالي من الطبيعي أن يكون هناك رد فعل للقوات المسلحة.. لكن من الواضح أن العمليات السرية تدل على ضعف التنظيم".

من جهته، قال فتح الله بشير السعداوي رئيس حزب المؤتمر الحر الليبي إن "تنظيم داعش ينشط بالذات في المنطقة الجنوبية، وشهدنا في الفترة الماضية عملا إرهابيا في الجنوب وهم يقومون بأعمال لكنهم بعيدون عن المناطق المزدحمة وهم في الجنوب في وضع أمني هش باعتبار تواجد المعارضة التشادية''.

وأضاف السعداوي، في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز"، أن "المنطقة الشرقية والغربية تكبد فيها الدواعش في السابق ضربات موجعة، ولا أعتقد أن التنظيم قادر على العودة وفيما يتعلق بالمناطق الجنوبية فهي مناطق مكشوفة".

وأشار إلى أنه "قد نشهد عمليات من حين إلى آخر، لا سيما بفعل انتشار العصابات المسلحة هناك، لكن من الصعب أن يكون بإمكانهم إقامة دولة كما حدث بسرت في وقت سابق لأنها مناطق غير آهلة بالسكان.. وفي الشمال والمنطقة الغربية والشرقية المواطن نفسه مثل الشرطي حذر منه، ليس بإمكانهم القيام بشيء".

من جهته، قال الباحث في الجماعات المتطرفة، الدكتور عبدالمنعم الشوماني إن "التنظيمات الإرهابية عامة وداعش بشكل خاص مناخها المناسب هو الانقسامات والصراعات".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز"، أن "تنظيم داعش يعود لأسلوب بقية الجماعات المتطرفة عبر المفخخات بعد أن كان يفضل الاقتحامات والسيطرة الدائمة أو المؤقتة على بعض المواقع وهذا في تصوري ناتج عن أن التنظيم لا يزال بعيداً عن استعادة قوته السابقة ولكنه لا يريد البقاء في الخفاء مدة طويلة".

وأشار الشوماني إلى أن "ليبيا وموقعها الجغرافي وعدم وجود حدود تحت السيطرة التامة.. كل هذه عوامل تجعل منها منطقة جذب لداعش إضافة لوجود مساحات صحراوية شاسعة، لا سيما أن داعش هو تنظيم نشأ في بيئة شبه صحراوية وهو يفضل التواجد في مثل هذه البيئة التي يعرف العيش فيها بسهولة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com