الأردن يستدعي القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية ويسلمه "رسالة احتجاج"
الأردن يستدعي القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية ويسلمه "رسالة احتجاج"الأردن يستدعي القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية ويسلمه "رسالة احتجاج"

الأردن يستدعي القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية ويسلمه "رسالة احتجاج"

استدعت وزارة الخارجية الأردنية، يوم الإثنين، القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمّان، وسلمته "رسالة احتجاج" حول الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.

وقال بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، إنه تم "تسليم القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية رسالة احتجاجٍ لنقلها على الفور لحكومته".

وأضاف أبو الفول أن الرسالة "تتضمن المُطالبة بالوقف الفوري للانتهاكات والمحاولات الإسرائيلية المُستهدِفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المُبارك /الحرم القُدسيّ الشريف".

وأشار إلى أنها تطالب بوقف "فرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، واللذين يُمثلان تصعيدًا خطيرًا وخرقًا مُدانًا ومرفوضًا استنادا للقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".

وأضاف أبو الفول أن الوزارة أكدت في رسالتها على "ضرورة احترام حقوق المصلين بممارسة شعائرهم الدينية بحرية ودون قيود".

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، كشف عن اعتزام الحكومة تنفيذ هذه الخطوة في وقت سابق من اليوم، خلال كلمة له بجلسة لمجلس النواب.

وأعلن الصفدي خلال الجلسة عن "استضافة العاصمة الأردنية عمان، يوم الخميس المقبل، اجتماعا للجنة المنبثقة عن الجامعة العربية للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية"، والتي تضم إضافة إلى الأردن، كلا من السعودية ومصر والمغرب وقطر وتونس والجزائر.

وأكد على "تكثيف الاتصالات الأردنية مع مختلف مراكز القرار العالمي والعربي، لإلزام القوة القائمة بالاحتلال في القدس، بالقيام بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى، مع تحرك المجتمع الدولي لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران 1967".

من جهتها، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن وزارة الخارجية الأردنية استدعت بالفعل القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمّان، سامي أبو جناب، لحضور اجتماع.

وأضافت الصحيفة: "تم تسليم أبو جناب رسالة احتجاج على خطوات إسرائيل الأخيرة في الحرم القدسي".

وأشارت إلى أن استدعاء أبو جناب تم لأن السفير الإسرائيلي غير موجود في عمّان حاليا.

وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت، صباح الإثنين، المسجد الأقصى "لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين"؛ تلبية لدعوات أطلقها مستوطنون بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

وجرت اشتباكات عنيفة بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية، خلال الأيام الماضية، في مدينة القدس، وعدة مناطق في الضفة الغربية، فيما منح رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، قوات الأمن، "تفويضا مطلقا لأي عمل من شأنه أن يضمن سلامة الإسرائيليين".

وبحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الإثنين، "التصعيد الإسرائيلي" في القدس.

وكان الملك، قد أكد أمس الأحد "ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي، ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية التي تخرق هذا الوضع وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم، وفق "بترا".

وشدد على أن "الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي، وإيجاد أفق سياسي حقيقي يضمن تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق على أساس حل الدولتين".

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي، في جلسة النواب، يوم الإثنين، على "ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للحرم القدسي الشريف، ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية التي تخرق هذا الوضع وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم".

كما دعت لجنة فلسطين النيابية، إلى "إطلاق جهد برلماني عربي ودولي لحماية المسجد الأقصى، والدفاع عن حقوق الفلسطينيين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل تراب فلسطين وعاصمتها القدس، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة".

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com