لماذا يصر بوتين على استخدام عبارة "النازيين الجدد" في حربه على أوكرانيا؟
لماذا يصر بوتين على استخدام عبارة "النازيين الجدد" في حربه على أوكرانيا؟لماذا يصر بوتين على استخدام عبارة "النازيين الجدد" في حربه على أوكرانيا؟

لماذا يصر بوتين على استخدام عبارة "النازيين الجدد" في حربه على أوكرانيا؟

يصرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استخدام عبارة "النازيين الجدد" لتبرير تدخله العسكري في أوكرانيا، معتمدا "سياسة جديدة" تهدف إلى استعادة العظمة السوفييتية.

وقالت مجلة "لونوفال أوبسرفاتتور" الفرنسية في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، إن بوتين يتعمد تبني خطاب لم يتم تداوله منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، معتبرا أن "الاشتباك مع القوات النازية الجديدة في أوكرانيا كان أمرا حتميا".

وكان هذا الاعتقاد هو الذي يحرك بوتين ويدفعه إلى اتخاذ قرار شن هجوم عسكري على نظام فولوديمير زيلينسكي، وفقا للتقرير.

وأشار التقرير إلى أن بوتين استخدم عبارات لم تُسمع منذ عام 1945 مثل "اقتلاع النازية" في دفع للمقارنة بين ألمانيا النازية وأوكرانيا، حيث ذهب الرئيس الروسي إلى حد اتهام كييف بارتكاب "إبادة جماعية".

وإذا بدت هذه الإشارات في الغرب، وكأنها قد عفا عليها الزمن بعض الشيء فهي في روسيا جزء من "الحرب الوطنية العظمى"، وهي سياسة تذكارية تتضمن استعادة دور ستالين (1878-1953)، وتهدف إلى استعادة العظمة السوفييتية التي انتصر جيشها على "أعظم شر في القرن العشرين"، وفق ما تعتقد موسكو.

وتؤكد جاليا أكرمان، المؤرخة والمتخصصة في الشأن الروسي، أن هذه الإشارات ليست جديدة، فقد "كان ستالين ينعت بالفعل أولئك الذين يطالبون بمزيد من الحريات والديمقراطية بالنازيين، مثل المارشال تيتو (الزعيم اليوغوسلافي، 1892-1980) ولا يهمه أنه حارب الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية".

وأشار التقرير إلى أنه "من خلال تبني خطاب العدو النازي يضع الرئيس الروسي نفسه وريثًا لعظمة الاتحاد السوفييتي، ويسمح إسقاط هذا التهديد الوهمي على أوكرانيا لفلاديمير بوتين، الذي لا يعترف بأي حال من الأحوال بالهوية الوطنية الأوكرانية، بتبرير نزعته التوسعية".

"وهكذا تبذل الدعاية الروسية جهدًا لتصوير القادة الأوكرانيين على أنهم أشرار يرتكبون إبادة جماعية تدعمهم ميليشيات النازيين الجدد"، وفق التقرير.

وقال: "بما أن الدعاية لا تهتم بالحقيقة فقد تم تجاوز علامة فارقة جديدة منذ بداية الحرب، حيث طال التشويه أوروبا التي تقف إلى جانب أوكرانيا منذ بدء الحرب".

وحذر التقرير من أن مثل هذا الخطاب ستكون نتيجته الحتمية إعادة تنشيط الحرب الباردة.

وختمت المجلة الفرنسية تقريرها بالقول، إن بوتين ادعى في تصريحات سابقة عام 2005 أن سقوط الاتحاد السوفياتي كان أعظم كارثة جيوسياسية في القرن العشرين، ويبدو أنه كان يعمل على إصلاح تداعيات هذه الكارثة منذ ذلك الحين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com