القائمة العربية المشتركة تقرر التصويت لحل الكنيست الإسرائيلي

أعلنت القائمة العربية المشتركة، اليوم الثلاثاء، أنها ستصوت لصالح حل الكنيست الإسرائيلي، وذلك في أعقاب الأخبار المتضاربة التي انتشرت مؤخرًا حول إمكانية انضمامها للائتلاف الحكومي لمنع إسقاطه، بعد استقالة عضو الكنيست عيديت سليمان قبل أيام.

وقال رئيس كتلة القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلي سامي أبو شحادة، إن "الكتلة مركباتها كافة ستصوت لصالح حل الكنيست بعد عودتها من العطلة، إذا تم طرح مثل هذا الاقتراح"، بحسب ما أفادت هيئة البث الرسمية "كان".

ونقلت القناة العبرية عن النائبة عايدة توما سليمان من القائمة المشتركة قولها، إنه "لا علم لها حاليًا بأي اتصالات بين القائمة والائتلاف حول دعم الحكومة الإسرائيلية من خارج الائتلاف".

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أكدت في تقرير سابق، أن "الائتلاف توجه إلى القائمة المشتركة بطلب يتمثل بعدم التصويت إلى جانب إسقاط الحكومة".

ووفق الصحيفة، اقترح الائتلاف الذي يتزعمه رئيس الوزراء نفتالي بينيت، على القائمة المشتركة مقابل عدم تصويتها ضد سقوط الحكومة، عدة محفزات منها ميزانيات ضخمة للوسط العربي.

وأمس الإثنين، أكد بينيت، رفضه ضم القائمة المشتركة إلى الحكومة الإسرائيلية، أو حتى إلى الائتلاف.

وشدد بينيت، في مقابلة صحفية أجراها مع القناة "12" العبرية، على أنه "يمكن إدارة الحكومة الإسرائيلية الحالية لمدة طويلة".

ورجح بينيت، في تصريحاته، أن "إسرائيل لن تذهب إلى انتخابات مبكرة"، مشددًا على أنه يعمل على ألّا يحدث ذلك بالشراكة مع الائتلاف الحكومي.

وأوضح أن "تبكير موعد الانتخابات داخل إسرائيل سيكون بمثابة كارثة جديدة".

وكانت قناة "كان" العبرية قالت في وقت سابق، إن "الاعتقاد السائد في حزب الليكود بأن الفرصة لمغادرة عضو كنيست آخر من حزب "يمينا" قبل بدء الدورة الصيفية للكنيست تضاءلت بشكل كبير".

لكن حزب المعارضة يعتقد أن هناك منشقا جديدا سيأتي بعد أن تبدأ الحكومة الحالية بالفشل في عمليات التصويت على مشاريع القوانين بالكنيست الإسرائيلي لاحقًا، وفق ما ذكرته القناة العبرية.

وفي وقت سابق، نفى رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس، نيته التعاون مع زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، مشددًا على أنه "لن ينضم إلى حكومة برئاسته".

وفي مقابلة أجراها مؤخرًا مع القناة "12" العبرية، شدد عباس على "ضرورة صمود الحكومة الحالية للحفاظ على الإنجازات التي حققها حزبه للمجتمع العربي".

ومنذ انسحاب عضو الكنيست عيديت سليمان من الائتلاف الحكومي على خلفية أزمتها مع وزير الصحة الإسرائيلي، يسود توتر كبير داخل الائتلاف، الأمر الذي دفع بينيت للاجتماع مع الأحزاب التابعة للائتلاف من أجل تفادي خسارة جديدة.

وهدد النائب نير أورباخ عن حزب "يمينا"، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا لم تتم المصادقة على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.