ما سر هجوم عضو الكنيست منصور عباس على زعيم "القائمة العربية المشتركة"؟
ما سر هجوم عضو الكنيست منصور عباس على زعيم "القائمة العربية المشتركة"؟ما سر هجوم عضو الكنيست منصور عباس على زعيم "القائمة العربية المشتركة"؟

ما سر هجوم عضو الكنيست منصور عباس على زعيم "القائمة العربية المشتركة"؟

هاجم زعيم "القائمة العربية الموحدة" الائتلافية، النائب في الكنيست الإسرائيلي منصور عباس، النائب أيمن عودة، زعيم تحالف "القائمة العربية المشتركة"، المحسوب على جناح المعارضة، واتهمه بالسعي إلى إسقاط الحكومة وحل الكنيست، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الإثنين.

جاءت اتهامات عباس على خلفية الدعوة التي أطلقها عودة، يوم الأحد، طالب خلالها العرب العاملين بجهاز الشرطة الإسرائيلية إلى التمرد وإلقاء السلاح، على خلفية سياسات الاحتلال بحق الفلسطينيين، وواجه بسببها انتقادات حادة.

ورأى عباس أن تصريحات عودة تلك "تحمل أهدافا سياسية"، وقال إنه يستهدف من ورائها "قطع الطريق أمام إمكانية انضمام (القائمة العربية المشتركة) للائتلاف أو على الأقل الشراكة معه".

وعاد تحالف "القائمة العربية المشتركة" ليصبح عنصر حسم، سيما في حال صوت لصالح مشروع قانون "محتمل" للمعارضة يستهدف حجب الثقة عن حكومة نفتالي بينيت.

كما أن أحد أوجه تحوله إلى عنصر حسم، يتعلق باحتمال انضمامه للائتلاف الحالي، ما يعني استقرار الأخير، ومن ثم تتجه أنظار الشارع السياسي الإسرائيلي حاليا إلى هذا التحالف العربي.

و"القائمة العربية المشتركة" هي ائتلاف من 3 أحزاب عربية، هي "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، و"التجمع الوطني الديمقراطي"، و"الحركة العربية للتغيير"، وتمتلك 6 مقاعد في الكنيست.

بيضة القبان

وترتبط تلك الضجة باستقالة النائبة عيديت سيلمان "من قائمة يمينا" الحاكمة، والتي كانت تتولى منصب رئيسة الكتلة البرلمانية للائتلاف الحكومي.

وحسب "يديعوت أحرونوت"، الاثنين، شارك عباس، الذي كان حزبه أحد أضلاع "القائمة العربية المشتركة" قبل انشقاقه، في مؤتمر عقده "مركز بحوث الأمن القومي" التابع لجامعة تل أبيب.

وعقب انتهاء المؤتمر، تحدث إلى الصحيفة، وقال إن أيمن عودة "يدرك أنه أصبح في ظل الأزمة السياسية الناجمة عن استقالة عيديت سيلمان بمثابة بيضة القبان في الكنيست الحالي".

وتابع أنه يسعى إلى حل الكنيست وتفكيك الحكومة، وأنه لا يوجد هدف محدد لسياساته، إذ "يتهرب من التعاطي مع مسؤوليته المحتملة عن إسقاط الحكومة والائتلاف، ومن ثم يتبع مواقف متشددة فيما يتعلق بالشراكة".



وذكر منصور أنه لو كانت هناك نوايا لدى عودة للشراكة "ينبغي تمهيد الأرض على المستوى الشعبي بشكل عام"، وقال: "ينبغي ذلك سواء في المجتمع العربي أو اليهودي حيث يوجد تأثير كبير، لقد قمنا بذلك في القائمة العربية الموحدة"، لافتا إلى أن عودة لا يريد أن يكون شريكا، ومن ثم وجد أن يخرج بتصريحات اعتبرها "تحريضية".

ميرتس يطالب

يشار إلى أن "القائمة العربية الموحدة" برئاسة منصور عباس، والتي تنتمي للحركة الإسلامية في إسرائيل، كانت جزءا من تحالف "القائمة العربية المشتركة"، إلى أن انفصلت عام 2021 لخلافات سياسية وايديولوجية، وأعلنت تأييدها لحكومة برئاسة بينيت، بالتناوب مع يائير لابيد زعيم "هناك مستقبل".

ولم تأت تصريحات زعيم "الموحدة" عباس من تلقاء نفسه، إذ شهدت الأيام الأخيرة أيضا قيام النائب الائتلافي موسي راز، من حزب "ميرتس" اليساري الائتلافي، بنشر تغريدة دعا خلالها لحتمية ضم "القائمة العربية المشتركة" بزعامة عودة إلى الائتلاف، كحل شبه وحيد للتغلب على أزمة استقالة سيلمان.

وكتب راز عبر حسابه على تويتر: "تواجه إسرائيل خطرا بتشكيل حكومة قومية تضم بن غفير ونتنياهو وسموتريتش، أطالب بضم (القائمة المشتركة) للائتلاف من أجل صد هذا الخطر".

تجدر الإشارة إلى أن تغريدة نائب "ميرتس" تلك جاءت قبيل استقالة سيلمان، ما ينفي مسألة أن الاستقالة كانت مفاجئة، ويبدو أنها أعربت عن نواياها قبل الإقدام على الخطوة.

موقف عودة

وحتى الآن، كان الموقف الرسمي الذي أعلنه عودة خلال اليومين الماضيين، هو أنه لن يدعم حكومة بينيت، كما أنه يرى أن نتنياهو هو الأسوأ.



وصرح عودة، الذي عاد التحالف الذي يرأسه إلى الأضواء عقب استقالة سيلمان بذلك؛ لأن الاستقالة فتحت الباب أمام سيناريو فقدان الائتلاف للأغلبية، إذ استقال نائب ائتلافي جديد.

وأجرت قناة "أخبار 12" حديثا مع عودة، يوم السبت، أشار خلاله إلى أن الحديث عن تأييد أي مقترح بحجب الثقة عن الحكومة سابق لأوانه.

وأكد عودة أن أيا من نواب "الليكود" لم يتصل به أو يجري معه حوارا بشأن خطوة محتملة من هذا النوع، وهي الخطوة المرهونة حاليا بانشقاق نائب ائتلافي جديد.

ولفت إلى أن النواب الستة من "القائمة العربية المشتركة" لديهم رؤية واحدة متفق عليها، وأنه "لا يوجد حاليا مجال للحديث عن حل الكنيست".

وذهب إلى أنه "لو كان أحدهم يظن أننا سنصبح شركاء لنتنياهو في التصويت البناء للحجب، ليفكر من جديد".

ونفى عودة أن يكون "الليكود" قد تواصل معه، وقال: "نحن بعيدون جدا عن الليكود، هكذا كنا وهكذا نبقى، سيما الليكود اليوم الذي يبقى نتنياهو زعيما له".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com