دعا رجال الشرطة العرب إلى "التمرد".. أيمن عودة يثير غضبا إسرائيليا
دعا رجال الشرطة العرب إلى "التمرد".. أيمن عودة يثير غضبا إسرائيليادعا رجال الشرطة العرب إلى "التمرد".. أيمن عودة يثير غضبا إسرائيليا

دعا رجال الشرطة العرب إلى "التمرد".. أيمن عودة يثير غضبا إسرائيليا

أثارت دعوة رئيس القائمة العربية المشتركة، عضو الكنيست أيمن عودة، المواطنين العرب العاملين في قوات الشرطة الإسرائيلية، إلى التمرد وإلقاء السلاح، غضب واستنكار النظام السياسي في إسرائيل.

وبحسب موقع "واللا" العبري، جاء ذلك بعد تداول مقطع فيديو لعودة مؤخرا وزعته وترجمته منظمة "لو شئت" اليمينية.

وقال عودة، في الفيديو "من العار أن يقبل شاب أو تقبل عائلته انضمام أحد أبنائها إلى قوات الأمن الإسرائيلية، وموقفنا التاريخي يحتم علينا أن نكون مع شعبنا لإنهاء الاحتلال القاتل وقيام دولة فلسطين، ورفع الأعلام الفلسطينية على أسوار القدس".

وأضاف "أناشد الشباب الذين انضموا بالفعل (للقوات الإسرائيلية).. ألقوا السلاح في وجوههم، وقولوا لهم مكاننا ليس معكم، لن نكون جزءا من الظلم والجريمة".



ووفقا لموقع "واللا"، أثار الفيديو موجة من الإدانات في النظام السياسي من قبل الائتلاف الحكومي والمعارضة.

وغرد رئيس الوزراء نفتالي بينيت، عبر حسابه في "تويتر"، قائلا إنه "فخور بالجنود العرب في الجيش الإسرائيلي، وجميع أفراد قوات الأمن، من جميع الأديان والقطاعات، الذين يحرسوننا هذه الأيام".

فيما كتبت وزيرة الداخلية أييليت شاكيد، في تغريدة على "تويتر": "أيمن، ما زال يحرض على دولة إسرائيل ومؤسساتها.. ولا اتفاقات معه، ومكانه خارج الكنيست".

بدوره، قال وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، إن "هذا تصريح مشين وخطير وغير مسؤول"، مضيفا: "خدمة عرب إسرائيل في الشرطة تعتبر رمزا للتعايش والتكامل.. وأمير خوري (الشرطي الذي قتل في هجوم بني راك) هو بطل إسرائيلي، وكان عربيا إسرائيليا".

وأضاف: "ضباط الشرطة من المجتمع العربي هم جزء مهم من الشرطة في محاربة الجريمة والإرهاب وسيستمر هذا الاتجاه بالتصاعد".

كما انتقدت المعارضة الإسرائيلية تصريحات أيمن عودة، وقال عضو الكنيست يسرائيل كاتس، من حزب الليكود على "تويتر"، إن "دعوة أيمن عودة، للجنود العرب في الجيش الإسرائيلي، والشرطة، لإلقاء أسلحتهم، بينما إسرائيل في خضم حرب ضد الإرهاب الداخلي والخارجي، هي تحريض خطير يمكن أن يؤدي إلى العنف ضد الشرطة وإلحاق الضرر بها وبالأمن القومي.. ومكان عودة ليس في الكنيست، بل في السجن".

وناشد عضو الكنيست أوفير كاتس، من حزب "الليكود"، النيابة العامة "فتح تحقيق ضد عودة، بتهم التحريض على الفتنة والدعوة على التمرد"، وقال "في خضم موجة العمليات، يتم انتخاب جمهور يدعو للتصدي لقوات الأمن التي تعمل جاهدة لحماية المدنيين بأجسادهم وأرواحهم. وهذه دعوة واضحة لتشجيع أعمال العنف والإيذاء الجسدي وأعمال الإرهاب الأخرى".

وأضاف "كما أن هناك تمردا يمكن أن يؤدي إلى الكراهية وعدم الولاء للدولة والشرطة، وكلماته تهدف إلى تشجيع المعارضة والعداء بين قطاعات من السكان"، مشيرا إلى أن هذه "الهجمة التي تأتي من شخصية عامة، يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على السكان".

كما هاجم عضو الكنيست إيتامار بن غفير، من حزب "الصهيونية الدينية" عودة، واصفا إياه بـ"الإرهابي".

وحتى داخل المجتمع العربي، تم رفض تصريحات عودة، وقال المقدم احتياط رايم فلاح، إن "تصريحات عودة، غير مسؤولة وغير مقبولة".

وأضاف "يؤمن العرب الذين يخدمون في صفوف الجيش الإسرائيلي، بشكل تام، بطريقتهم وبضرورة خدمة إسرائيل، والقضية بعيدة جدّا عن السياسة التي تمثلها.. والمقاتلون البدو المسلمون خدموا لسنوات عديدة في الجيش الإسرائيلي، وأجيال من المقاتلين خدموا منذ قيام الدولة".

وتابع "الخدمة في الجيش الإسرائيلي هي اعتزاز كبير، نسهم فيه بدورنا في الدفاع عن الدولة التي نعيش فيها.. ولذلك سيستمر شباب البدو المسلمون في الخدمة والاندماج في المجتمع الإسرائيلي من خلال قوات الأمن والجيش الإسرائيلي على وجه الخصوص".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com