المغرب.. منع زعيمة سياسية من حضور جلسة برلمانية يثير احتجاجات

نظم "الحزب الاشتراكي الموحد" المغربي، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، بعد منع أمينته العامة نبيلة منيب، مجدداً، من حضور الجلسة، لعدم حصولها على وثيقة تثبت تلقيها للقاح ضد كوفيد-19.

وذكر موقع "اليوم 24" أن الزعيمة السياسية الرافضة اللقاح وقفت لأكثر من نصف ساعة أمام مكتب الاستقبال بمجلس النواب، لكن تم منعها من الدخول لحضور أولى جلسات الدورة التشريعية الثانية، كما منعت في الدورة السابقة، رغم إجراء عدة اتصالات هاتفية مع إدارة المجلس.

ودعا بيان للحزب الاشتراكي الموحد قبل يومين، إلى تنظيم وقفة احتجاجية، الجمعة، أمام مقر البرلمان بالرباط، اعتراضا على منع دخول رئيسة الحزب نبيلة منيب.

وأفاد البيان أن "الإصرار على شرط الحصول على وثيقة جواز التلقيح، يهدف منع نبيلة منيب من أداء مهامها الدستورية، ما يشكل خرقا واضحا للدستور".

ولم يصدر أي تعليق فوري من البرلمان على بيان الحزب، إلا أن رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) رشيد العلمي، شدد خلال افتتاح الدورة اليوم، على "ضرورة الحصول على جواز التلقيح للدخول للبرلمان.

وتنقل العشرات من مناضلي الحزب اليساري المعارض، الجمعة، إلى الرباط، من مختلف المدن المغربية للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، وتجمهروا أمام الباب الخلفي للبناية الذي تعود النواب على الدخول منه، بحضور عدد مهم من رجال الأمن.

ونددوا في شعاراتهم بما وصفوه بـ"سياسة الكيل بمكيالين"، على اعتبار أن وثيقة "جواز التلقيح" لم تعد مفروضة لدخول الإدارات المغربية، ولا في الأماكن العمومية والشبه عمومية كما كان في السابق، بعد تحسن الوضع الوبائي بالمغرب.

كما استغربت نبيلة منيب في تصريح إعلامي اليوم، استمرار منعها من الولوج إلى البرلمان بعدما "أجريت مباراة كبيرة في الملاعب وجمعت آلاف المغاربة"، لاسيما أنها "تمثل معارضة بناءة تحاول الدفاع عن هموم الشعب المغربي"، حسب تعبيرها.

وكانت نبيلة منيب السياسية الوحيدة في المغرب التي شككت في فعالية اللقاح، واعتبرت في تصريحات إعلامية أن الهدف منه ”التحكم بشعوب العالم“، مما جر عليها الكثير من الانتقادات، خصوصا أنها أستاذة جامعية وحاصلة على دكتوراة في علوم البيولوجيا.