كيتانجي براون جاكسون.. أول قاضية سوداء في المحكمة العليا الأمريكية

شرع مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الخميس، في تأكيد تعيين كيتانجي براون جاكسون، كأول قاضية سوداء تعمل بالمحكمة العليا في الولايات المتحدة، وقد وصف المتابعون هذه الخطوة بالتاريخية.

وصوت جميع نواب الحزب الديمقراطي، و3 نواب من الحزب الجمهوري، لصالح تعيين هذه القاضية البالغة من العمر 51 عاما في أعلى هيئة قضائية بالبلاد.

وكإجراء رمزي، قامت كامالا هاريس، أول سيدة سوداء تتولى منصب نائب الرئيس، بترؤس جلسة التصويت، حسب موقع RTL الفرنسي.

ومن بين الـ115 قاضيا الذين عملوا بالمحكمة العليا الأمريكية منذ إنشائها، ليس هناك إلا 5 نساء، 4 منهن ببشرة بيضاء والخامسة من أصول إسبانية.

كما تم تعيين قاضيين أسودين، أحدهما هو كلارانس تومس الذي عينه جورج بوش الأب، ولا يزال في منصبه حتى اليوم.

وتم اختيار كيتانجي براون جاكسون من طرف الرئيس الأمريكي جو بايدن، في شهر شباط/ فبراير الماضي، كتنفيذ لوعده الانتخابي بتعيين قاضية سوداء في المحكمة العليا لأول مرة.

وكتب بايدن في تغريدة: "إنها واحدة من ألمع العقول القانونية في أمتنا، وستكون قاضية استثنائية".

وقدمها البيت الأبيض في بيان رسمي، مشيدا "بمؤهلاتها الاستثنائية"، ومتحدثا عن "لحظة تاريخية".

من جانبه، قال الرئيس الأسبق باراك أوباما: "القاضية جاكسون تشكل أساسا مصدر إلهام للنساء السود، مثل ابنتيّ، يتيح لهن الطموح بأهداف أعلى".

إلا أن الاقتراح ووجه بمعارضة من عدد من السياسيين، لا سيما النواب الجمهوريون. وندد البعض منهم بما وصفوه بـ"التمثيل المفرط" لقضاة من خريجي جامعات خاصة بالمحكمة العليا.

وكيتانجي براون جاكسون حائزة على شهادة من كلية الحقوق في جامعة هارفارد العريقة، وقد نشأت في فلوريدا، وهي أم لابنتين ومتزوجة من جراح مشهور.

ويعتبر هذا أول تعيين للرئيس جو بايدن في المحكمة العليا، ويرى المتابعون أنه لن يغير في موازين القوى داخل هذه الهيئة القضائية العريقة. وهي مؤلفة من تسعة قضاة، ومن مهامها حسم النقاشات المهمة في المجتمع الأمريكي.