بعد اغتيال رجال دين من الطائفتين.. زعيم السنة في إيران يحذر من صراع عرقي وديني
حذر زعيم أهل السنة في إيران عبدالحميد إسماعيل زهي، اليوم الخميس، من وقوع صراع عرقي وديني في إيران، وذلك على خلفية اغتيال ومقتل عدد من رجال الدين السنة والشيعة في الأيام الأخيرة.
وقال زهي، رداً على هجوم وقتل العديد من رجال الدين السنة والشيعة في الأيام الأخيرة في مدينتي قنباد كافوس ومشهد في إيران، "إن هذه الحوادث لا ينبغي أن تؤدي إلى اشتباكات عرقية ودينية".
كما حذر زهي، في مقطع فيديو على قناته عبر التلغرام، من هجمات وقتل رجال الدين السنة والشيعة في إيران، قائلاً: "إن الناس يجب أن يكونوا يقظين" بشأن خلق مشاكل دينية.
وشدد زهي على أن الصراعات العرقية والدينية هي أسوأ أنواع الصراعات في العالم، ويجب ألا تكون هناك خلافات داخلية في إيران.
وأضاف: "ندين بشدة هذه الجرائم، ولا يحق لأحد أن يقتل أحدًا بشكل تعسفي، وإذا اشتكى أحد إلى شخص ما، فهناك قانون ومحكمة، وعليه الرجوع إلى القانون"، مبيناً: "لا يجوز قانونا مثل هذا القتل تحت أي ظرف من الظروف".
ولم يتم بعد توضيح تفاصيل كثيرة عن الهجوم على رجال الدين السنة الثلاثة في مدينة مشهد عاصمة محافظة خراسان رضوي شمال شرق إيران.
لكن مسؤولين محليين قالوا إن المعتدي كانت لديه "أيديولوجية تكفيرية"، في حين قالت صحيفة "كيهان" التابعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي إن "حادثة مشهد تفوح منها رائحة المؤامرة لإحداث الانقسام بين الشيعة والسنة".
وفي جزء آخر من خطابه، وصف زعيم السنة إيران وأفغانستان بالدولتين الصديقتين اللتين بينهما قواسم مشتركة تاريخية وثقافية، وقال: "عندما يقوم الإنسان بجريمة ما، يجب فحص ما إذا كان مجنونًا أو منتميًا لتيار متطرف، ودوافعه وراء ذلك".
وكان نواب في البرلمان الإيراني قد دعوا السلطات إلى طرد جميع اللاجئين الأفغان، على خلفية قيام لاجئ أفغاني بقتل اثنين من رجال الدين الشيعة وإصابة آخر بجروح، خلال طعنهم بسكين داخل باحة مرقد علي بن موسى الرضا ثامن الأئمة لدى الطائفة الشيعية.
وطالب زهي أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية بالبحث عن جذور أحداث محافظة غلستان ومشهد وإبلاغ الناس بما حدث.
وقُتل اثنان من رجال الدين السنة التركمان شمال إيران برصاص مجهولين، يوم الأحد الماضي، في حين أعلنت السلطات اعتقال مشتبه به بالهجوم.
