المتهم بقتل نائب بريطاني: قمت بذلك "لمنع الأذى" عن المسلمين
المتهم بقتل نائب بريطاني: قمت بذلك "لمنع الأذى" عن المسلمينالمتهم بقتل نائب بريطاني: قمت بذلك "لمنع الأذى" عن المسلمين

المتهم بقتل نائب بريطاني: قمت بذلك "لمنع الأذى" عن المسلمين

قال المتهم بقتل النائب البريطاني ديفيد أميس في كنيسة العام الماضي، الخميس، أمام المحكمة أنه تصرف مدفوعا بالإحساس بالظلم إزاء تصويت نواب بالموافقة على قصف سوريا.

ويُتهم علي حربي علي (26 عاما) بطعن أميس أكثر من 20 مرة بسكين كبيرة في لي-أون-سي، بجنوب شرق إنكلترا، في تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وقال في إفادته أمام محكمة أولد بيلي في لندن، إنه "قرر القيام بذلك لأنني شعرت بأنني إذا تمكنت من قتل شخص يتخذ قرارات بقتل مسلمين، فإن ذلك سيحول دون إلحاق مزيد من الأذى بأولئك المسلمين".

ومع شعوره بالاستياء لعدم تمكنه من التوجه إلى سوريا والقتال بنفسه، قال علي للقضاة: "قررت بأنه إذا لم أتمكن ... من مساعدة المسلمين (في سوريا) يمكنني أن أفعل شيئا هنا".

واستهدف أميس لأنه كان قد صوت بالموافقة على شن ضربات جوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في 2015.

وردا على سؤال بشأن ماذا كان يأمل من عملية قتله وهل تحقق، أجاب: "أولا، لن يتمكن من التصويت مجددا ... وربما توجيه رسالة إلى زملائه".

وتشمل أهداف علي الأخرى الوزير مايكل غوف، بحسب رسالة وجدت على هاتفه.

"كانت تلك خطط لي لمهاجمة مايكل غوف حينها، على أمل قتله".

وأضاف: "أعتقد أنه كان شخصا يمثل أذى للمسلمين".

 نائب لأطول مدة

ورتب علي وهو من شمال لندن، موعدا مع أميس (69 عاما) بعد أن أبلغ مكتب النائب أنه موظف في قطاع الرعاية الصحية ويريد التحدث معه بشأن مواضيع محلية.

وأميس، الوالد لخمسة أبناء، كان النائب لأطول مدة في البرلمان، عن حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون.

وكان المدعي توم ليتل قد أعلن أمام المحكمة قبل ذلك أن علي كان مصمما على تنفيذ هجوم إرهابي "منذ عدة سنوات"، وبأنه اشترى في 2016 السكين التي يفترض أنه قتل بها النائب.

وشوهد علي أمام مكاتب النائب في دائرته الانتخابية فيما أظهرت بيانات الاتصالات الهاتفية أنه كان على مسافة قريبة من البرلمان سبع مرات، بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر 2021، وفق ليتل.

وتسبب مقتل أميس، وهو ثاني نائب بريطاني يُقتل خلال خمس سنوات، بصدمة في البلاد، وأثار دعوات مطالبة بتعزيز الأمن للممثلين المنتخبين.

وفي 2016 قام يميني متطرف كان يصرخ "بريطانيا أولا" بإطلاق النار على النائبة جو كوكس وطعنها حتى الموت في الفترة المضطربة التي سبقت الاستفتاء على بريكست.

وأظهر تشريح للجثة أن أميس تلقى 21 طعنة في الوجه والذراعين والساقين والجذع، إضافة إلى جروح في يديه تتفق مع وضعية الدفاع عن النفس، كما علمت المحكمة.

وانتخب أميس عضوا في البرلمان في 1983 عن باسيلدون في إيسكس، ثم عن ساوث إند ويست المجاورة.

وتوجه مئات الأهالي إلى البلدة الساحلية لتقديم العزاء في وفاته. وأشاد البابا فرنسيس في رسالة تليت خلال مراسم دفن النائب الكاثوليكي، في تشرين الثاني/نوفمبر، بـ"إخلاصه في الخدمة العامة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com