طارق صالح: من الضروري وجود رقابة لتثبيت الهدنة في اليمن
شدد قائد المقاومة الوطنية في اليمن ورئيس مكتبها السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، على أهمية وجود رقابة، لتثبيت الهدنة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، محذرا من استغلالها من قبل ميليشيات الحوثي، كما جرى خلال اتفاقات سابقة مماثلة.
وقال صالح، خلال ترؤسه مساء الأحد، اجتماعا عبر تقنية الفيديو، ضم قيادات عسكرية من ألوية حراس الجمهورية وأركان المقاومة الوطنية: “رحبنا بالهدنة، ونتمنى أن تحقق جزءا من السلام، لتخفيف معاناة الناس، وأن تؤسس لمرحلة سلام شامل"، لافتا إلى "التجارب السلبية لمليشيات الحوثي، مع الهدن والاتفاقات".
وأضاف صالح، وفقا للموقع الإخباري الرسمي الناطق باسم المقاومة الوطنية "2 ديسمبر": "تحدثنا إلى الجميع، بأنه يجب أن تكون هناك رقابة لتثبيت الهدنة، ولا يمكن أن تستغلها مليشيات الحوثي، ويجب أن تفضي الهدنة إلى مرحلة سلام حقيقية".
وأكد نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح "أهمية الالتزام بالهدنة، وأن تبقى اليد على الزناد في أعلى مستويات الجاهزية لأية خيارات في حال تعنت الطرف الآخر".
وخلال الاجتماع الذي ارتكز إلى مناقشة تطورات المشهد السياسي والعسكري من مشاورات الرياض وإعلان الهدنة الأممية، استعرض طارق صالح أمام الحضور، مستجدات سير المشاورات (اليمنية-اليمنية)، المنعقدة منذ يوم الخميس الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، وتشارك فيها الأطياف والمكونات السياسية اليمنية كافة باستثناء ميليشيات الحوثي الانقلابية التي امتنعت عن المشاركة، مشترطة نقل المحادثات إلى دولة أخرى.
ولفت صالح إلى "أهمية المشاورات، ومشاركة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية فيها، لتحقيق السلام الكامل والشامل والعادل والمستدام، الذي يحقق تطلعات الشعب اليمني ويصون تضحيات الأبطال، في جبهات العزة والشرف، ودماء الشهداء".
وقال قائد المقاومة الوطنية: “الرؤية التي قدمها المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، واضحة وتتوافق مع جميع المكونات، وتحظى بإجماع حتى مع من كنا على خلاف معهم من قبل".
وعبر العميد صالح، في ختام الاجتماع، عن تطلعاته بأن "تحقق المشاورات إصلاح مسار الشرعية، ولملمة الصف الوطني، الذي شكلت خلافاته عوامل ضعف غير مبررة، في مواجهة مليشيات الحوثي".
